قال رئيس مكتب الانتخابات والحكم المحلي عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة محسن النويشي أن الحركة التي ستشارك في كافة الدوائر والبلديات تتجه نحو ضبط قائمات انتخابية مختلطة تقوم على التناوب بين 50 بالمائة من منخرطيها وكفاءاتها و50 من الكفاءات المحلية المستقلة استعدادا لخوض الانتخابات البلدية المقبلة . وأوضح اليوم الثلاثاء في حوار خص به وكالة تونس افريقيا للانباء انه سيتم ترتيب المترشحين في هذه القائمات المختلطة والمتناصفة وفق ما ستفرزه الانتخابات القاعدية لمنخرطي حركة النهضة وذلك تنزيلا لمخرجات المؤتمر العاشر للنهضة (ماي 2016) الداعمة للديمقراطية القاعدية من جهة وتفتح الحركة على كفاءات من خارج الحزب من جهة ثانية. وبين أن القائمات الانتخابية للحركة ستكون جاهزة على أقصى تقدير في موفى شهر أوت القادم أي قبل أيام من فتح باب الترشح للانتخابات البلدية الذي ضبطته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يوم 10 سبتمبر 2017 واكد في هذا الصدد حرص حركة النهضة على المشاركة في اهم ثاني استحقاق انتخابي تشهده تونس بعد المصادقة على دستور جديد للبلاد وتركيز مؤسسات الدولة وعدد من هيئاتها الدستورية وفي مناخ انتخابي ملائم يتميز بالتنافس النزيه والديمقراطي حول برامج وافكار تجعل من التنمية المحلية محور العملية الانتخابية" وفق تعبيره. وفي رده على سؤال حول برنامج الحركة لدعم الشان المحلي ،افاد النويشي ان الحركة تعمل على ضبط برنامج عمل بلدي ياخذ بعين الاعتبار اهتمامات المواطن في علاقة بخصوصيات جهته ومنطقته وفي مقدمتها التقليص من نسبة البطالة وذلك من خلال دعم الشراكة مع الخواص والحد من غلاء المعيشة لاسيما باحداث اسواق من المنتج الى المستهلك وتحسين ظروف المعيشة الى جانب دعم النظافة والعناية بالبيئة والمحيط. واضاف ان نتائج استطلاعات الراي تفيد بان 72 بالمائة من التونسيين يأملون في ان تغير الانتخابات البلدية من وضعهم المعيشي وتدعم مشاركتهم في اتخاذ القرار على المستوى المحلي مبرزا اهمية الصلاحيات الموكولة للبلديات المنتخبة في دستور 2014 بما يجعلها قادرة على ادارة المصالح المحلية وفقا لمبدا التدبير الحر في ظل التمتع بالشخصية القانونية، وبالاستقلالية الإدارية والمالية( الفصل 132).