انطلقت عشية أول أمس الخميس فعاليات «مجالس الحمامات» ضمن برنامج الدورة 53 لمهرجان الحمامات الدولي و احتضن فضاء المارابوت المطل على البحر اللقاء الفكري الأول الذي اداره فتحي التريكي وشارك فيه كل من شكري مبخوت من تونس ورشيد بوجدرة وامين الزاوي من الجزائر وفريد زاهي من المغرب. تحت عنوان «الى اين نحن ذاهبون» تبادل المشاركون الآراء حول دور المثقف في تصور مستقبل المجتمعات العربية من خلال الحديث عن مسألة الهوية والمواطنة والعلاقة مع الآخر. وأكد المشاركون في الحوار أهمية مسألة الانفتاح الفكري على ثقافات أخرى ومجتمعات مغايرة حتى تواكب المجتمعات العربية التغيرات العالمية السريعة التي ان كانت سياسية أو اقتصادية فإن انعكاساتها على تركيبة المجتمعات لا ريب فيها وبالتالي لابد من الاستعداد لها وتهيئة المناخ لاستيعابها ايجابيا واللقاء كان مشفوعا بحوار شارك فيه الجمهور الحاضر من طلبة وأساتذة وكتاب وفنانين. وأنطلقت ليلة اول امس أولى سهرات عروض Act now بسهرة ليلة الكمان لنوفل بن عيسى وجمعية مقامات التي أشرفت على هذه السهرة أعدت في البرنامج ثلاث فقرات الأولى مع العازف المصري حسن شرارة الذي عزف مقطوعات قديمة لوالده الموسيقار الكبير عطية شرارة على غرار «توحة» و «صامبا شرارة» و غيرها ومقطوعات اخرى من تلحينه تفاعل معها الجمهور وصفق لها. الفقرة الثانية كانت مع عازف الكمان التونسي نوفل بن محرز الذي تفنن في تطويع الته بين التونسي و الشرقي مستجيبا لطلبات الجمهور أحيانا و معه زادت السهرة متعة وانسجام. الفقرة الثالثة و الاخيرة كان مع العازف التركي باقي كامنجي والذي أكد في عزفه على الأصول الموسيقية المشتركة بين بلدان شمال المتوسط وتركيا حيث امتزجت النوتات الموسيقية والمقامات ليقدم توليفة رائعة استساغها الجمهور الحاضر وليلة الكمان كانت متعة فنية راقية أدارها فنيا الفنان التونسي نوفل بن عيسى.