أطلق وزير المالية بالنيابة إعترافا مزعزعا "ما عادش عنا سيولة ولا بد من قرض لخلاص أجور شهري أوت وسبتمبر" !!! جاءت ردود الفعل على هذا الإعتراف الخطير متباينة ، فالبعض إعتبره ضربا من ضروب الشجاعة والمصداقية والبعض الآخر رأى أن الوقت غير مناسب لمثل هذه الإعترافات وليس من صالح الحكومة بث الرعب في نفوس المواطنين وإصابتهم بالمزيد من الإحباط ، في الأثناء خصص مجلس نواب الشعب العديد من جلساته لمناقشة قانون التحرش بالنساء والأهلية الجنسية للفتاة ، إيه نعم البلاد في واد وهذا المجلس الذي من المفروض أن يتبنى المشاغل الحقيقية للشعب في واد آخر ، دون أن ننسى المزايدات الجوفاء التي أخرجت الوزير فاضل عبد الكافي من عقال هدوئه المعتاد ورد على إحدى النائبات التي إحترفت الصراخ بالقول "أحسن حاجة في الدنيا هي قلة الحياء " وهو أشد رد من عضو حكومة على نائب خلال السنوات الست ونصف الأخيرة . وبالعودة إلى الوضع الإقتصادي المتدهور ، نجد أن الفاضل عبد الكافي ليس هو الأول الذي يصدح بهذه الحقيقة الكارثية بل صدح بها العديد من الأخصائيين من قبله أمثال مصطفى كمال النابلي وتوفيق بكار وهما شخصيتان إقتصاديتان ومصرفيتان قد نختلف معهما في مقارباتهما وسياساتهما و0نتماءاتهما وحتى إختياراتهما ولكن من الموضوعية والمنطق والنزاهة الإعتراف لهما بسعة المعرفة وثراء التجربة في مجالات إختصاصهما