تؤكد الوقائع المتداولة أن رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء وجه مراسلة إلى مؤسسة التلفزة التونسية يطالبها فيها بدفع مبلغ قدره تسع مائة وخمسون مليونا كخطية وغرامة مالية بسبب مجموعة من حلقات " المفيولا " ، التي دأبت على بثها حصة الأحد الرياضي وكشفت من خلالها فضائح ومهازل أداء بعض الحكام "المحظوظين" والذين يتمتعون بحصانة وحماية وديع الجريء ! كما طالب المؤسسة بمبلغ مائة وسبع وثلاثين مليونا كعائدات ثلاث مباريات لم يتم بثها ! وهو ما دفع بنقابة المؤسسة إلى مطالبة رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالتدخل العاجل لتأمين حقوقها ومواجهة هذه الهجمة التي يقودها ضدها رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم ! لكن الخوف كل الخوف أن تضيع صرخة النقابة في متاهة بالونة التخويف التي أطلقها وديع الجريء والمتمثلة في التهديد بالإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وهو تهديد من جنس "الحق الذي يراد به باطل" لأن الإتحاد الدولي لكرة القدم يبارك بقوة حل الجامعات الوطنية إذا كانت الملفات التي يستند إليها هذا الإجراء ثابتة.