حذر عدد من مربي الماشية ومن ممثلي ديوان الاراضي الدولية وشركات الاحياء الفلاحية بولاية جندوبة من التداعيات السلبية لاختلال الموازنة العلفية لهذا الموسم الفلاحي وتراجع المساحات المخصصة للاعلاف الخضراء وما تبعها وما سيتبعها من ارتفاع في كلفة الانتاج وتهديد بعدم ديمومة القطيع، وما يمكن ان يترتب عن ذلك من انعكاسات صحية، وذلك بسبب نقص كميات الامطار والتراجع غير المسبوق للمخزون المائي بالسدود، الذي ادى الى سياسة تقشف لم يعهدها مربو الماشية والفلاحين بالجهة. وقال عدد من مربي الماشية ومن الفلاحين ن "التاخر في زراعة الاعلاف الخضراء بنحو شهرين، اقلقهم ودفع بعضهم ممن يستخدم العلف المخزن الى استهلاك العلف المعروف "بالسيلاج" وهو علف اخضر مجفف يتمتع بقيمة غذائية عالية يقع اللجوء اليه، على غير العادة في الاوقات الحساسة". واضافوا ان "بعضهم يضطر الى اثقال كاهل ميزانيته بمصاريف اضافية لتامين حاجة قطيعه من الاعلاف المركزة، التي غالبا ما يعجزون على الحصول عليها بفائدة دعم الدولة، بسبب عمليات الاحتكار التي تطالها لاسيما في مثل هذه الازمات"، واشاروا الى ان "الادارة الجهوية للتجارة بجندوبة حجزت منذ اسبوعين كمية هامة من العلف باحدى قرى معتمدية بلطة بوعوان".