لا أحد ينكر موهبة سامي الفهري في استنباط الأفكار المثيرة وإنتاج البرامج الناجحة جماهيريا ، إذ أدرك مبكرا أن التلفزيون لم يبعث للنخبة بل للعامة فركز كل برامج قناته "الحوار التونسي" على إستقطاب العوام الذين يمثلون النسبة الغالبة في مجتمعنا منزوع الثقافة والفكر والإرتقاء المدني والحضاري. نجح سامي الفهري وقناته نجاحا كبيرا وتصدر المرتبة الأولى في نسب المشاهدة وبالتالي في الإستفادة من الإشهار ، لكن هذا النجاح الذي لا ينكره أحد بصدد "التلوث" بتنشيط شبه فلكلوري في منوعة الأحد. كان على سامي الفهري أن يكتفي بإنتاج هذه المنوعة ويحيل مهمة تنشيطها إلى آخرين حتى يحافظ على بدلة النجاح الذي رافقته إلى حد الآن في الإنتاج وتنشيط برامج أخرى أكثر جدية و0حتراما لذكاء المشاهد.