نجوم 78 سيواجهون نجوم 2004 في أحنا هكة أنا منتج كما أقتنيت حصصا هامة من رأس مال مجلة ليس العمل الإعلامي بالسهولة التي يتصورها الناس، فمن يحترم المتلقي ويحترم نفسه قبل كل ذلك عليه أن يحترز في كل ما يقدّم ويدرس خطواته جيدا حتى لا يقع في الزلل وحتى لا يجانب الموضوعية، هذه الأبجديات عرفها نزار الشعري، خبرها بحكم تجربته الطويلة في فضاءات متنوعة، نزار الشعري من الإذاعات المتعددة الى العمل التلفزي مرورا بتنشيط سهرات وطنية مباشرة. كل هذه المشاركات جعلته يكتسب تجربة ثرية أهّلته ليكون من أنجح المنشّطين في تونس.. طلاقة لسان.. حضور بديهة.. أرضية معرفية وثقافية هامة.. معه كانت لنا رحلة فيها الكثير من الامتاع والمؤانسة. * وصلنا الى نهاية الموسم الحالي من «أحنا هكّا» كيف تقيّم التجربة انطلاقا من الراهن؟ - نجاح باهر على كل الأصعدة، لقد تفاعل المشاهدون بمختلف توجهاتهم مع هذه المنوعة وتلقينا أصداء طيبة حول ذلك، وإذا أردنا أن نتحدّث علميا فإنني أقول إن نسبة المشاهدة جعلت البرنامج في أعلى هرم الحصص ونحن على امتداد شهرين كاملين نتصدّر حصص المنوعات. * ولكن في السنة الفارطة لم تكن الأمور على ما يرام؟ - لا ليس بطريقة سلبية بحتة لقد حافظنا على المرتبة الثالثة ثم لا تنس أن توقيت «أحنا هكا» كان قبل وقت الذروة وقورنا ببرامج تبثّ في البرايم تايم. * ماذا تغيّر في الحصة؟ - لم يتغيّر الكثير فقط أصبح البرنامج أسبوعيا، وعوّضنا العائلات العادية بأخرى فنية وهذه في اعتباري إضافة هامة وذكية جعلت الجمهور يقترب أكثر منّا لأن التونسي يرغب في اكتشاف حياة النجوم وأفكارهم. * راهنتم إذن على التنويع؟ - هذا أساسي وهام فكل واحد سيجد الفنان أو الرياضي الذي يحبه وبذلك نكون قد كسبنا جمهورا متنوعا. * هيمنت برامج كاكتوس على فضاءات البث في التلفزة الوطنية هل هذا يخدم المشهد البصري؟ - بالتأكيد نعم، خاصة وأن سامي الفهري قد راهن على التنوع، ثم هو قسّم البرامج بطريقة ذكية جدا أبرز مقوماتها أن يبث كل إنتاج مرة واحدة في الأسبوع فنجد «الحق معاك» و«عندي ما نقلك» وهما من البرامج الاجتماعية وبينهما فسحة مرح من خلال «أحنا هكا» ولقد أعطى هذا التقسيم لكل مشاهد ما يرغب فيه. * إذن ترى أن علاقة المشاهد التونسي بقناته الوطنية قد تطورت صوب الأحسن؟ - بموضوعية أقول نعم فخريطة البرامج أضحت ثرية ودسمة وفيها الكثير من التوجّهات أنظر الى قيمة المنتديات والمواضيع المطروحة ولا تنس بيت الشعر بإرثه الهام والقائمة تطول. * هل وجدتم صعوبات في جمع المشاركين في المنوعة؟ - بصراحة لا لأن الساحة في تونس تزخر بالنجوم كل في مجاله وهذا ما جعلنا نقدّم أكثر من 240 نجما. * لماذا لم تخرج الحصة من المحلية لتقدّم نجوما عربا؟ - نحن انطلقنا من قاعدة أن الاسئلة تطرح على التوانسة ومن الصعب تجربة الأمر مع نجوم عرب لأنهم لا يمتلكون نفس الخلفية التي لنا. * نزار الشعري وسامي الفهري نجمان فكيف تم التواصل بينكما؟ - نعم نحن نجمان ولكننا في فضاء إعلامي يؤمن بالاحتراف وهذه النقطة هي التي سهّلت عملنا، سامي نجم يتعامل مع نجوم وهو منتج محترف ونحن مقدمو برامج محترفون وفي قائمة مكتوب مثلا ممثلون محترفون.. نحن في فريق فيه مدرب محترف ورأس حربة محترف ووسط ميدان محترف ومدافع محترف فالفريق هو الذي ينتصر في النهاية وليس الأشخاص هذا هو حسب تقييمي المعنى الحقيقي للاحتراف». * بحكم تجربتك الاعلامية الطويلة كيف تنظر الى دور التلفزة؟ - نحن نحمّل التلفزة الوطنية أكثر مما تحتمل، الآن وفي العالم تقوم التلفزات بدور الباث ولا تنتج إلا برامج الخدمات أما البرامج الأخرى فتوكلها الى الخواص ولقد وعت تلفزتنا بهذا الدور وأتمنى أن تنسج القنوات التلفزية الخاصة على منوالها فغريب ان تكتفي القنوات التلفزية الخاصة بإنتاجها الداخلي وتوصد أبوابها... إن هذا لن يجعلها تتطور. * ما الذي ساعد نزار الشعري على النجاح في «أحنا هكّا»؟ - وجود فريق عمل متكامل يعد كل شيء والمنشط يضطلع بدور التنشيط ولا تهمّه بقية الجزئيات ، الكاميرا والكابل والاضاءة والتنسيق. * لنغيّر نسق الأسئلة قليلا علاقة نزار بالفلوس، خاصة وأن هذه الجوانب مريحة مع كاكتوس؟ - الفلوس نحبها ولكني أتعب من أجلها كثيرا وأريد أن أربحها بعد جهد.. (ما نحبش الفلوس الي تجي هناني بناني) كاكتوس تستقطب النجوم والعمل فيها رائق فهي توفّر راحة مادية ولكن معنوية كذلك وهذا هام جدا. * هل وجدت في طريقك عراقيل؟ - هي كثيرة جدا، ولكنها أفادتني، وكل تكمبينة حصلت لي أفادتني وتعلّمت منها الكثير، أنا أتعلم من أخطائي ومن نظرات الناس الي (القشرة تخشان لتتقبل مزيد الضربات) أشكر كل الذي عرقلني فقد جعلني أكثر قوة. * نزار خارج البلاتوه؟ - هادئ، دائم الابتسامة، أسمع كل أنواع الموسيقى، وأشاهد كل الأنواع أنا ألتهم المادة الثقافية التهاما. * من يطربك من الفنانين؟ - صابر فنان كبير وهو صفاقسي ولد بلادي، كما أنتشي بأصوات كل من الشاذلي الحاجي وعبد الوهاب الحناشي في بعض الأغاني ، غازي العيادي في جو معين إضافة الى بعض قطع صوفية صادق. * علمنا أنك ستدخل تجربة إعلامية جديدة؟ - لقد إقتنينا أكثر من 70% من أسهم مجلة هامة تصدر في تونس باللغة الفرنسية وأنا منكب هذه الايام على تطوير أركانها وستصدر بوجه جديد. * حلمك الأقصى؟ - لا يوجد حلم أقصى، كلما تحقق حلم أشرع في آخر وهكذا المهم أن تحقيق الأحلام لا يكون بالقعدة في القهوة - بل بالعمل. * أقرب الناس إليك؟ - العائلة وبعض الأصدقاء. * هل تقبل النقد؟ - في البداية لا ولكن بعد تجربة إمتدّت أكثر من 16 سنة تعلمت بالخبرة كيف أقرأ النقد. * من أثّر في تجربتك الإعلامية؟ - كثيرون، تأثرت بكلام الأستاذ عبد القادر عقير مدير إذاعة صفاقس لقد زوّدني بنصائح ثمينة، كما علّمني الأستاذ منصور مهني وأفادني كل من اشتغلت معهم ساهموا في تطوير تجربتي. * نزار يدخل عالم الانتاج، هذا هو الجديد الجديد؟ - تجربة هامة أنا أدير شركة إنتاج خاصة هي Light d. وهي متخصصة في الانتاج السمعي البصري أنتجنا «ومن أسمائه» وهي ابتهالات بيعت في الخليج العربي والسودان ومصر. ونحن بصدد الإعداد لانتاجات خاصة والثانية موجهة الى العالم العربي. وهناك مشاركات تونسية ولكن الاغلب من المصريين. * ولكن لك مهمة أخرى؟ - أجل أنا أمين عام مساعد اتحاد المنتجين العرب ونحن بصدد دراسة السبل الكفيلة بتطوير الانتاجات العربية. * ألم تفكّر في تنشيط منوعة السبت خاصة وأنها تمثل لسنوات هاجس جماعة شارع الحرية؟ - أعتقد أن الإشكال ليس في الاسماء، التلفزة الوطنية تبثّ فضائيا وهناك العديد من المنوعات الكبرى في قنوات مختلفة والتونسي يقارن واعتقد أن المقارنة هي التي تضرّ بمنوعاتنا لأننا لا نمتلك نفس الامكانيات الموجودة في الدول العربية والموضوعة على ذمة معدّي المنوّعات، المرحوم نجيب الخطاب نجح لأن البث كان أرضيا ولم تكن هناك مجالات للمقارنة . نزاز الشعري أو غيره مهما كانت قدرته فإنه لن ينجح إذا لم تتوفّر الامكانيات. * تستضيف بعض المنوعات أسماء عادية هل هذا منطقي؟ -منوعاتنا تستضيف أسماء من الصف الخامس والسادس وهنا أتحدث عن التلفزة الوطنية وكذلك القنوات التلفزية الخاصة والإشكال الأكبر هو عدم توفر الامكانيات المادية. * هل يمكن أن تكشف لنا عن قادم الضيوف في «أحنا هكّا»؟ -حلقات طريفة سيشاهدها الجمهور قريبا ويمكن أن أستحضر حلقة يلتقي فيها أبطال العالم التونسيون في اختصاصات مختلفة مع أبطال تونس في كرة اليد، حلقة توب موديل أولاد يقابلون الفتيات كذلك جماعة «الحق معاك» وقسم الرياضة في تونس 7 وستكتشفون فتحي المولدي بوجوهه المختلفة، دون أن أنسى جماعة نجوم قناة 21 وقناة تونس 7 وهناك حلقة كبيرة بين نجوم منتخب 78 ونجوم منتخب 2004 . * ما هي الحلقة التي بقيت عالقة في ذهنك بطرافتها؟ - كل الحلقات طريفة ولكن حلقة دليلك ملك تبقى في الذاكرة فيها أناس بسطاء، لهم ضمار خاص. * هل سنرى «أحنا هكا» في الموسم القادم؟ - عقدي ينتهي في شهر جوان ولكن اذا حصل إتفاق جديد يمكن أن نواصل. * بماذا تختم هذا اللقاء؟ - أتمنى أن أكون عند حسن الظن، وأتمنى من المتفرجين أن يعملوا العقل في خفايا المادة الاعلامية فعادة المشاهد سلبي ويطلب أن نوضح له كل شيء. أنا أجتهد وأتمنى الحصول على الأجرين وإذا جاء أجر واحد فمرحبا به. جالسه: نبيل الباسطي
