يعيش نحو 100 عامل تابع لشركة الجنوب للخدمات المحدثة أواخر سنة 2013 ظروف إقامة وإعاشة سيئة وصعبة في مخيمهم الواقع بحقل البرمة النفطي في عمق الصحراء التونسية، حيث عبّروا في مناسبات عديدة عن تذمرهم من وضع المخيم الذي لا يشتمل المرافق المتاحة لنظرائهم في الحقول الاخرى، حسب ما أفادنا به الكاتب العام النقابة الاساسية للشركة فتحي غومة. وأشار ذات المصدر، في تصريح لمراسل «الصريح أون لاين» بالجهة، أن العمال المكلّفين بالحراسة، والصيانة، والبستنة، والإدارة، اشتكوا أكثر من مرة من الوضع المعيشي الصعب في عمق الصحراء وما يشوبه من إخلالات بيئية، وصحية، ولوجستية مهمة لم توليها الإدارة اهتماما، لا سيما بعد ان وعدت منذ سنتين باستبدال المخيم بآخر على غرار المخيمات التي جددتها في مواقع إنتاج أخرى في عمق الصحراء لفائدة شركات إنتاج بترولية، على حد قوله. وأضاف أن العمال نفذوا إضرابا عن العمل في وقت سابق تواصل ليومين، ويلوّحون حاليا بتنفيذ خطوة تصعيدية أخرى في حال ما لم تتفاعل ادارة الشركة إيجابيا مع مطالب العمال. يشار إلى أن عددا كبيرا من عمال شركة الجنوب للخدمات قاموا خلال شهر ماي المنصرم بوقفات احتجاجية أمام مقر الشركة، تنديدا بما اعتبروها «إنتدابات عشوائية» وطالبوا بتسوية وضعيتهم المهنية من خلال القطع مع المناولة التي تحرمهم من التمتع بحقوقهم على أكمل وجه في قطاع البترول.