عبّرت عديد الأطراف المنتمية للنّادي الرياضي الصفاقسي في اتصالات بالصريح أون لاين عن أسفها لتنكّر الهيئة المديرة للمدرّب المساعد السّابق للفريق عبد الكريم النّفطي وللتّضحيات التي قدّمها بعد أن لبّى نداء الواجب وانقطع عن نشاطه كلاعب ضمن نادي لافالاتا المالطي في منتصف شهر ماي الماضي لتولّي خطّة مدرّب مساعد في السّي آس آس إلى جانب المدرّب البرتغالي خورخي كوستا استجابة لرغبة ملحّة من رئيس النّادي منصف خماخم قبل تجديد الثّقة فيه لمواصلة مهامّه إثر رحيل كوستا وقدوم خوزي دا موتا. الأمر الذي لم يقبله البعض هو التّخلّي عن عبد الكريم النّفطي إثر قرار فكّ الارتباط بالمدرّب البرتغالي خوزي دا موتا والتّعاقد مع المدرّب لسعد الدريدي في نهاية الأسبوع قبل الماضي. وحسب رأي العديد من الأطراف كان من الأجدر بهيئة السّي آس آس تمكين النّفطي الذي هو ابن النّادي من مواصلة مهامّه كمدرّب مساعد بعد رحيل دا موتا والتّعاقد مع المدرّب لسعد الدريدي. كما أنّ مسؤولي النّادي لم يكلّفوا أنفسهم حتّى إشعار النّفطي بالاستغناء عن خدماته – حسب بعض المصادر. الجدير بالذّكر أنّ الهيئة المديرة سبق لها أن استغنت كذلك منذ بضعة أسابيع عن خدمات المدير الرياضي السّينغالي بابا ماليك الذي هو ابن النّادي هو الآخر وترك مشاريعه ومصالحه بفرنسا لتلبية نداء الواجب إثر دعوته من قبل رئيس الهيئة المديرة منصف خماخم للقدوم إلى تونس في شهر مارس الماضي لتولّي خطّة مدير رياضي للفريق قبل أن يتمّ التخلّي عنه. وقد كان مسؤولو النّادي عرضة للانتقادات من قبل جانب من أحبّاء الأبيض والأسود وبعض الجهات الأخرى بسبب الطّريقة غير المقبولة التي تمّ بواسطتها إعفاء بابا ماليك من مهامّه – حسب اعتقادهم. السّؤال الذي لا يزال مطروحا في أوساط السّي آس آس هو هل أذنبت هيئة نادي عاصمة الجنوب في حقّ ابني النّادي عبد الكريم النّفطي وبابا ماليك اللّذين ساهما كلاعبين في صنع أمجاد النّادي ولم يتم تمكينهما من فرصة كاملة لخدمة الفريق من مواقع أخرى أم أنّ الهيئة كانت فعلا محقّة في القرارين المتّصلين بإعفاء هذا الثّنائي من مهامّهما؟