إكتشف التونسيون منذ مدة ليست بالقصيرة أن عديد الأطراف السياسية التي غالطته طويلا بشعاراتها البراقة ووعودها الزائفة لم تستسغ خروجها من دائرة السلطة بعد الإنتخابات الرئاسية والتشريعية الفارطة، وهي عازمة ، كما يردد بعضهم علنا، على العودة إلى سدة النفوذ بكل الوسائل حتى اللاشرعية منها كالتحريض على العصيان وبث البلبلة وإثارة النعرات القبلية والجهوية وتعطيل العمل والإنتاج وتمهيد الظروف لتحرك الإرهابيين فهؤلاء يعملون طبقا لأجندات داخلية وخارجية مشبوهة لم تعد خافية على أحد وقد حان الوقت للكشف عنهم وعن مخططاتهم وتطبيق القانون عليهم ، فالشعب لم يعد يسمح بمواصلة التغطية على أعمالهم ، وهو حريص أكثر من أي وقت مضى على إسقاط أقنعتهم ووضع حد لإساءاتهم المتكررة لمصالح الوطن والشعب.