يختتم بدار الثقافة ابن رشيق يوم 5 ديسمبر المعرض الخاص للفنانة التشكيلية جميلة عكروت حيث اطلع جمهور فنها التشكيلي على عدد من الأعمال الفنية التي تبرز جانبا من اشتغالات الرسامة و في حوالي 20 لوحة تشكيلية بالأكريليك على القماش زاوجت العكروت بين مناخات جمالية مختلفة من المعمار الى المشاهد عبرالتقاليد والعادات التونسية ليتجدد حضور المادة اللونية في التعاطي مع معمار المدينة التونسية بأنهجها وأسواقها وأحيائها في ضروب من العراقة والمعاصرة حيث الذاكرة الحية و الحنين الأخاذ كما تبدو لوحة الحضرة في هذا السياق الفني لعمل جميلة عكروت. هذا وتواصل الفنانة التشكيلية جميلة عكروت نشاطها الفني التشكيلي من خلال عدد من المعارض الفردية والخاصة بتونس وخارجها حيث ينتظم حاليا معرضها الخاص المذكور. في عدد من اللوحات الجديدة ذهبت الفنانة عكروت باتجاه الحكاية التي أبانت عنها في الشكل و اللون وبتقنية الرسم و الخطوط نجد مناخات الحكاية في عودة للتراث و التقاليد الثقافية التونسية كما يبرز فضاء اللوحة بتلك اللطخات اللونية الموزعة على الأصفر والأزرق والأحمر ضمن حالة من الانسجام الجمالي تبحث عنها الرسامة جميلة العكروت في تعاطيها مع عملها الفني الذي تتنوع مواضيعه ومضامينه وثيماته ومن ذلك لقاءات النسوة و حكاياتهن في كثير من الألفة والحميمية بعيدا عن ضجيج الحياة والأكوان. وفي حيز آخر من لوحاتها المعروضة اشتغلت الرسامة جميلة العكروت ضمن تجربتها مع الأكريليك وتقدمها في هذا المعرض وفي قلبها شيء من حمى المعمار الماثل الآن وبنفس الامتاع من حيث الشكل والنقوش. لوحات تقول بفتنة الرسم وسحر الألوان التي تخيرتها بعناية فائقة، إلى جانب أعمال أخرى في مشاهد ومواضيع مختلفة. ثمة شاعرية بينة في اللوحات من خلال التناسق اللوني ودقة الجانب المعماري الذي يبرز حرفية في حكاية الرسم والخطوط والمشهد عموما..