اسمها زهرة الدزيري صبري عاشت سنة بين انقلترا ومصر... اختصاصها الرسم الزيتي وعلى الحزف ومزاوجة اللونين في نسيج واحد هي لا تتعاطى مع الزيتي العادي انما مع الخزف البارد والبارز. ومن أبرز ما قدمته زهرة لوحة عملاقة طولها أمتار وعرضها أمتار أبهرت الذين شاهدوها لأول مرة بقبة النحاس لما فيها من دقة وجمالية وحرفية فقد انفقت عليها زهرة حوالي سنوات من الجد والرعاية حتى وصلت إلى شكلها النهائي. اللوحة «جزء من الكون» تتكون هي الأخرى من عوالم متعددة فيها تفاصيل في غاية الدقة فيها الدنيا والآخرة والقرآن والفلسفة والملائكة والقدس وكل التفاصيل الحياتية من خير وشر حتى عصافير الجنة وتفاحة آدم. لوحة موغلة في الحلم والواقع في آن واحد أخاذة الوانها تبهر تفاصيلها وتدهشنا الصنعة فيها ونحن في عالم الخزف. زهرة بقدر ما هي فخورة بما انجزته وهو ما عكسته ملاحظات المتابعين للوحتها العملاقة... ولكن هل تكفي عبارات الاعجاب؟ وهل يعيش الفنان بهذه العبارات؟ قالت زهرة عرضت هذه اللوحة على من يهمه الأمر في المقر الجديد للاذاعة والتلفزة ولكن لم أجد أي تشجيع وحتى وزارة الثقافة لم أحصل منها إلا على كلام جميل من السيد وزير الثقافة الذي حضر أحد معارضي قائلا إنه شاهد رؤية جديدة وتصورا آخر وأفقا مبتكرا غير مألوف وبقدر ما اسعدتني عبارات التشجيع من لدن السيد وزير الثقافة بقدر ما تألمت لأني سأضطر الى بيع لوحتي خارج الوطن.