من في تونس من لا يتحدث عن ادارتنا التونسية؟ من في تونس من يدخل ادارة من اداراتنا التونسية ويخرج وهو يشكر ويمدح ويرحّم على والدين الموظفين والموظفات؟ الله اعلم. أليس الذي جرى ويجري على اغلب ألسنة التونسيين والتونسيات هو القدح والذم والشكوى من الادارة التونسية وموظفيها؟ (هذا هو المعلوم). من المسؤول عن ذلك؟ من المسؤول عن الروتين الاداري في الادارة التنوسية؟ من المسؤول عن المرض المعروف في الادارة التونسية وهو (ايجى غدوة) وغدوة بعدها غدوة ومائة غودة؟ هل المسؤول عن ذلك وكل ذلك هو ان عدد الموظفين في الادارة التونسية لا يكفي لتلبية طلبات المواطنين والمواطنات والنظر في ملفاتهم ودراستها؟ هل المسؤول عن ذلك المرض هي القوانين الادارية والتراتيب الادارية التي لا حصر لها ولا عد!؟ الجواب عن ذلك وكل ذلك نأخذه من المقارنة بين الادارة في تونس والادارة في ألمانيا. اعلمني من أثق بأخباره قال: ان عدد سكان ألمانيا تجاوز الثمانين مليونا،وعدد السكان في تونس تجاوز العشرة ملايين فقط واعلمني ان عدد الموظفين الاداريين في ألمانيا دون عدد الموظفين الاداريين بتونس أقل بكثير من عدد الموظفين الاداريين بتونس. واعلمني ان كل من يدخل اي ادارة المانية يجد فيها (سيدي قضاي الحوايج) ويخرج وهو مرفوع الرأس راض. واعلمني ان سكان المانيا بشر مثل البشر في تونس. فلماذا نختلف اداريا؟ لماذا يعفي الموظفون الالمان دولتهم وشعبهم (صابة) ويعطي الموظفون التونسيون دولتهم وشعبهم (عجرودة)؟ اسأل وأحب أن أفهم