"من 'القائمة السوداء' الى نصف تبرير القرار الاماراتي الى الاشكالات البروتوكولية في زيارة أردوغان" و "الجمهوري، المشروع، المسار، أفاق والمبادرة يتحالفون..توحيد الأحزاب يضرب وثيقة قرطاج؟" و"الجماعات الارهابية في أسوأ أحوالها" و"بالامكان مقاضاة الإمارات..وتعويض بمليارات الدولارات"، مثلت أبرز العناوين التي أثثت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس 28 ديسمبر 2017. انتقدت صحيفة "المغرب" في مقال رأي، طريقة تعامل الجهات الرسمية في تونس مع العديد من الملفات الهامة والحساسة مؤخرا، ملاحظة كثرة الأخطاء وعدم دقة التقييمات وضعف في الادارة مما نتج عنه تلعثم في الأداء وأحيانا اضطراب في المواقف علاوة على عدم الاتعاض من الأخطاء. وذكرت من بين هذه الملفات، ملف "القائمة السوداء"، الذي تم التعامل معه تعامل "الهواة" وبطريقة غير مسؤولة، مشيرة الى ترك هذا الملف الحساس دون التناول السياسي الضروري على امتداد أكثر من سنة ونصف... وبخصوص الأزمة الأخيرة مع الامارات، أبرز المقال ان تصريحات الجهات الرسمية في تونس كان منها الجيد والرديء، ففي حين اعتبر تصريحات وزير الخارجية، رغم تأخرها، موفّقة في مجملها، انتقد بشدة تصريحات الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية في هذا الشأن، مشددا على انه من الضروري أن تتكلم الدولة في مسألة بمثل هذه الخطورة بصوت واحد، لا أن تتعدد الأصوات في غياب تام للتنسيق فيما بينها وفي اضطراب واضح. في السياق ذاته، لفت المقال الى أن رداءة إدارة الملفات التقنية ذات الأبعاد السياسية والديبلوماسية تواصلت من خلال اللخبطة البروتوكولية التي جدت في قصر الجمهورية ابان لقاء كان من المفروض أن يجمع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بمناسبة زيارته الى تونس، مع بعض النواب يتقدمهم رئيس المجلس ذاته...مستنتجا من كل ذلك بأن بلادنا تعيش أزمة حوكمة فعلية تظهر جلية كلما كانت البلاد بحاجة الى تصرف حكيم. من جانبها، أجرت صحيفة "الصباح" حوارا مع الخبير في السياسات الخارجية والقانون الدولي، الدكتور سامي الجلولي، تم التطرق فيه بالخصوص الى العلاقات التونسيةالاماراتية والى الأزمة الأخيرة بين البلدين والتي تسبب فيها قرار صادر عن شركة الطيران الاماراتية بمنع عدد من الركاب التونسيين وخاصة منهم النساء مهما كان سنهن أو وضعهن الاجتماعي من صعود طائراتها. وأرجع الخبير أسباب ذلك الى فتور العلاقات بين البلدين منذ 2013، تاريخ بداية عمل الامارات من أجل تغيير الوضع القائم بالمنطقة وتحديدا في كل من مصر وليبيا وتونس، بهدف اقصاء التيارات الاسلامية من الحكم، مشيرا الى نجاح الامر في مصر، خلافا لتونس، حسب قوله. كما أرجع المتحدث زيادة توتر العلاقات مع النظام الاماراتي، الى عدم مسايرة تونس للحلف الذي أسسته دول الحصار (الامارات، السعودية، مصر والبحرين) ضد قطر..فضلا عن ملف "شركة سما دبي"، والذي اعتبره من بين الملفات التي سممت العلاقات بين البلدين. اما فيما يتعلق بالأزمة الأخيرة مع الطيران الاماراتي، أبرز الخبير أنه ومن وجهة نظر القانون الدولي يعد ما حدث سابقة قانونية خطيرة جدا، تخول لتونس رفع دعاوى قضائية في طلب جبر الضرر المادي والمعنوي، يمكن أن يكلف الامارات مليارات الدولارات...