عاد الهدوء صباح اليوم إلى مدينة القصرين بعد إحتجاجات تواصلت الى ساعة متأخرة من ليلة أمس بكل من حي الزهور، حي النور وحي السلام بعد أن شهدت مدن تالةوفريانة وسبيطلة بدورها احتجاجات شابتها أعمال عنف، حيث اشتبكت مجموعة من الشبان الغاضبين مع الوحدات الأمنية. ففي مدينة القصرين تواصلت مساء الاثنين المواجهات في مدينة القصرين بين المحتجين والأمن إلى ساعة متأخرة من الليل مما دعا إلى استلام زمام الأمور من طرف فوج التدخل للحرس الوطني واستعمال كثيف للغاز المسيل للدموع لفض الاحتجاجات... وفي الاثناء أكدت مصادر أمنية مطلعة اقتحام المستودع البلدي بالقصرين من قبل مجموعة من المنحرفين الذين اغتنموا فرصة الاحتجاجات الواقعة بالقصرين وقاموا بسرقة 34 دراجة نارية رابضة بالمستودع. وأكد مصدر أمني ميداني في فريانة ل«الصريح أون لاين» أن الوحدات الأمنية ألقت القبض على 5 من المشتبه بهم في عملية نهب و اقتحام المستودع البلدي بالقصرين احدهم كان راكبا على دراجة نارية قام بسرقتها من المستودع المذكور وتلقى المستشفى الجهوي مصابين من المحتجين وكذلك من الامنيين من بينهم مدير اقليم الامن الوطني بالقصرين الذي تعرض للإصابة. اما في تالةوفريانة وسبيطلة فتم غلق الطرقات الرئيسية بها واشعال العجلات المطاطية من قبل المحتجين مع وصوب تعزيزات أمنية الى المحتجين وشهدت هذه المدن موجة من الاحتقان الليلي في صفوف شباب الجهة وعمليات كر وفر ورشقا للأعوان بالحجارة وكانت القوات الأمنية قد تعاملت مع هذه الاحتجاجات بالملاحقات من جهة واطلاق الغاز المسيل للدموع من جهة ثانية لتفريق المتظاهرين. وتشهد الآن مدن ولاية القصرين حالة من الهدوء النسبي بعد ليلة صعبة، سادت فيها الإحتجاجات مختلف الشوارع الرئيسية، هذا وأبدى عدد من الأهالي الذين التقتهم «الصريح أون لاين» خوفهم من إشتعال المواجهات من جديد في المساء...