انطلقت، مع بداية ليلة الاربعاء، مسيرة احتجاجية في مدينة سليانة انضم إليها عشرات الشبّان سرعان ما تطور عددهم ودخلوا في مواجهات مع قوات الأمن الوطني حيث تعرض الأعوان إلى الرّشق بالحجارة. وقد حاول المحتجون الذّين لا تتجاوز أعمار أغلبهم العشرين سنة، وجلهم من التلاميذ، قطع الطرقات بإشعال العجلات المطاطية، رافعين شعارات مناوئة للحكومة ومنددة بارتفاع الأسعار. كما عمدوا إلى الاقتراب من بعض المؤسسات الإدارية العمومية ومن الفضاءات التجارية الكبرى مما اضطر قوات الأمن إلى استعمال قنابل الغاز المسيل للدّموع وتوخي أسلوب المطاردة لإبعادهم عن هذه المنشآت وتفريقهم داخل الأحياء الشعبية. وتتواصل عميات الكرّ والفرّ بين الجانبين، مع الإشارة إلى أن عددا هاما من ناشطي المجتمع المدني كانوا قد عبروا منذ انطلاق الأحداث في الولايات الاخرى عن استعدادهم لمواجهة محاولات الاعتداء على المؤسسات والأملاك العامة والخاصة وإجهاض نوايا التخريب والنهب.