خصصت مجلة الحياة الثقافية في عددها الجديد لشهر جانفي الجاري مختلف أركانها للإحتفاء بمائوية ميلاد البشير خريف وذلك تحت عنوان "البشير خريف عاشق القص...بشير الحرية". وقد تضمن العدد 287 للمجلة الثقافية نصوصا ومقالات أنتجها نخبة من الأساتذة الذين هم من جيل الراحل البشير خريف ومن المهتمين بتاريخ الأدب التونسي ومكامنه. وفي مستهل العدد كتب محمد المي منسق عام مئوية البشير خريف (1917/2017) نصا قدّم فيه الندوة الفكرية التي نظمتها وزارة الشؤون الثقافية حول منجز البشير خريف واحتضنتها كل من نفطة وتونس العاصمة مرورا بتوزر على امتداد شهر من الزمن من 15 نوفمبر إلى 15 ديسمبر 2017 وشفعت ورقة المي بصور وثّقت لفعاليات هذه الندوة والمساهمين فيها. وبحث الأديب البشير بن سلامة عن علاقة الراحل البشير خريف بمجلة الفكر. وتطرق حسونة المصباحي إلى موضوع "البشير خريف بين المكان الأول والمكان الثاني"، أما عبد الواحد براهم فقد كتب قصيدة يا طالع النخل، واهتم فوزي الزمرلي بأدب البشير خريف ومستويات التلقي. وأوردت جليلة الطريطر مقالا بعنوان "المرجعي في المتخيل الروائي إفلاس أو حبك درباني للبشير خريف". وتحدث مصطفى الكيلاني عن فضاءات الحرية كتابة ووجودا في فلسفة رواية "الدقلة في عراجينها". وحلل محمد آيت ميهوب أقصوصة "المروض والثور". واهتم محمد صالح بن عمر بخصوصيات تجربة البشير خريف السردية. وبحثت سعدية بن سالم في تقنيات التبادل الروائي والتاريخي في رواية "بلارة". وكتب رضا بن صالح مقالا حول "مركزية الهامشي في المجموعة القصصية مشموم الفل". وقدم خالد الغريبي دراسة حول خصائص الخطاب المسرحي في مسرحية سوق البلاط للبشير خريف. وكتب فتحي بن معمر عن "ملامح الشخصية التونسية من خلال رواية برق الليل". واهتمت المجلة بإبراز بعض النصوص المرجعية التي كتبها البشير خريف على غرار "خطر الفصحى على العربية" و"تجربتي القصصية" إضافة إلى إعادة نشر الحوار الهام الذي أجراه فوزي الزمرلي سنة 1980 مع الراحل البشير خريف.