دخلت الى سوق أسبوعيّة وسرت بين الناس وتوغّلت في الزحام البضائع مكدّسة هنا وهناك الباعة حائرون يتساءلون وين الشاري ولا أحد يشتري الناس غير راغبين في الشّراء وحتى الذي يشتري لا يحتاج الا الى كيس لا أكثر ولا أقلّ. توقّفت أمام بائع القفاف واخترت قفّة مزركشة ثمّ دفعت ثمنها وسألت البائع ثمّة اقبال على القفاف قال بملامح يائسة ... القفّة ما عادش توكّل الخبز وشكون مازال يهز قفّة ويعبيها بالقضية يا حسرة يا زمان. قلت ... القفّة نشتريها لغاية واحدة نشمّ منها رائحة كبارنا رائحة ناس بكري ولم يبق الان في عهدنا الحاضر غير القفافة والصبّبة..