"العداء الايديولوجي والحقد الشخصي أكبر عدو للمهنية والحرفية في الصحافة.. الرئيس المرزوقي حاوره أكبر الصحفيين في أبرز القنوات العالمية في حوارات على درجة عالية من التميّز والهدوء والعمق .. وحاوره بعض الصحفيين في بعض المنابر المحلٌية في حوارات مليئة بالاستفزازات والتشنيج المقصود والمقاطعة والبحث عن الإثارة والاساءة .. فعبّر في هذه الحوارات وتلك عن أفكاره ومواقفه بنفس المبدئية .. ولكن بنبرة مختلفة: هادئة في الحوارات المهنية مع الصحفيين الأكفّاء الجديين وحماسية ومتوترة في الحوارات مع الصحفيين المؤدلجين أصحاب الأجندات .. فجاء المضمون متشابها ومنسجما وجاء الشكل مختلفا ومتناقضا .. والذي خسر في الصورة ليس الرئيس المرزوقي، الذي تصنع إرادة الاساءة اليه كل مر ّة تعاطفا شعبيا متزايدا، وانّما الذي خسر فعليا في الصورة والمصداقية والمهنية هو الصحفي والمدعي العام والقناة والإعلام الوطني بصفة عامة .. ثم يسأله البعض لماذا يفضّل الذهاب الى القنوات الأجنبية (والإذاعات الجهوية) !! اذا عُرف السبب بطل العجب."