اسقاط ال أف 16 الصهيونية من قبل دفاعات الجيش السوري العربي كان له أكثر من ارتداد خاصة على الكيان الصهيوني وجحافل المستوطنين الصهاينة حيث ما ان انتشر خير اسقاط هذه الطائرة حتّى دخلت هذه الجحافل من المستوطنين الصهاينة جحورها كالفئران المذعورة و سكن الخوف قلوبها و من آثارها أن شلّت الحركة خاصة في محيط جل المستوطنات الشمالية للكيان حسب ما أظهره الاعلامي الصهيوني نفسه. وللمفارقة وأنّ الشعب السوري وعلى مدى سبع سنوات من الحرب و الدمار والغدر والاعتداء عليه والحرمان لم يهرع لا إلى الملاجئ ولا إلى المغاور بل بقي صامدا وواقفا يدافع عن بلده و عرضه و أرضه بالرغم من الغدر الصهيوني الذي طاله في أكثر من مناسبة عبر سلاحه الجوّي الذي تأكّد اليوم وأنّ هذا العدو الصهيوني كلّما أوجع الجيش السوري الدواعش يهرع لنجدتهم ولكن ما كلّ مرّة تسلم الجرّة. الأكيد وأنّ اسقاط طائرة أف 16، من قبل الدفاعات السورية، في الوسط السياسي والعسكري الصهيوني هو يوم حزين بكلّ المقاييس وضربة في عمق العنجهية الصهيونية التي كثيرا ما تباهت بتفوق سلاحها الجوي في المنطقة وهذه الحادثة ستربك كل الحسابات العسكرية والسياسية الصهيونية بمنطقة الشرق الأوسط سيّما وأنّ لديها سجلّ في صمود الشعب العربي رغم هذا التفوق الصهيوني عتادا و يكفي التذكير بمراهنة الصهاينة على اقتلاع حزب الله في آخر حرب معه بجنوب لبنان سنة 2006 و ادّعائها بتحقيق ذلك في ظرف لا يتجاوز 3 أيام فإذا بها تفاجئ بصمود حزب الله لمدّة وصلت إلى ال 33 يوما و أيضا حربها على قطاع غزّة التّي صمدت فيها هذه الأخيرة– رغم عدم توازن القوى - لمدّة 52 يوما وقد كان القطاع الصهيوني يعتقد أنّ حربها على قطاع غزّة سيكون بمثابة الفسحة في فصل الربيع. اذن الخوف الصهيوني سواء منه الشعبي أو الرسمي له مبرراته وتداعياته فهذا الكيان العنكبوتي يخشى من أن تردّ سوريا، التي صبرت كثيرا على حماقات الصهاينة، في عمق الكيان لتتوالى خسائره على أكثر من صعيد خاصة منها الهجرة المعاكسة التي تخشاها الجهات الرسمية الصهيونية لجحافل المستوطنين و أيضا وأنّ الكيان الصهيوني تعلم وأنّ الجيش العربي له الأن من الخبرة بعد حرب مدمّرة ضدّالدواعش ، المسنودين من قبل الكيان الصهيوني وماما أمريكا، ليس لديهم ما يخسره أكثر ممّا هو عليه على عكس الصهاينة الذين يخشون أن يخسرواالحرب مع سوريا، لو اندلعت، لاسترجاع منطقة الجولان ليجد هذا الكيان نفسة بين سندان حزب الله و مطرقة الجيش العربي السوري فضلا عن انكشاف وجهه الحقيقي الذي كثيرا ما تفاخر به فهل هو فعلا بهذه الصورة التّي يروج لها أم هو كيان عنكبوتي، أكيد الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال ولكن المؤكد أيضا أنّ سوريا عيل صبرها من حماقات هذا الكيان الصهيوني الغاصب....