لقد راى واعلن الدكتور احمد ذياب هدانا الله واياه الى الحق والصواب ان عظم الذنب يبلى قبل غيره وذلك في مداخلته يوم 4 فيفري الجاري بالمركب الثقافي محمد الجموسي بصفاقس في اطار نشاط المقهى الفلسفي للجمعية التونسية للدراسات الفلسفية(انظر الصريح اون لاين ليوم10 فيفري الجاري) اي بمعنى اخر فان حضرة وجناب الدكتور المشهور ينكر ويخطئ ويرد الحديث المروي عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم منذ قرون والذي قال فيه كما روى ذلك المحدثون (كل ابن ادم ياكله التراب الا عجب الذنب) (انظر صحيح مسلم) والعجب المذكور في هذا الحديث بفتح العين وسكون الجيم كما جاء في (لسان العرب ) هو العظم الذي في اسفل الصلب عند العجز واني اسال حضرة الدكتور كيف رايت ذلك الراي وكيف قلت ذلك الكلام والعلم الحديث يؤكد صحة ذلك الحديث بالكمال وبالتمام ؟ من ذلك ما اثبتته مجموعة من علماء الصين بعد قيامهم بعديد من التجارب المخبرية استحالة افناء عجب الذنب كيميائيا بالاذابة في اقوى الأحماض او فيزيائيا بالحرق او بالسحق او بالتعريض للاشعة المختلفة فهذه التجارب وغيرها كثير أكدت ان عجب الذنب لا يبلى بل يظل محتفظا بخصائصه وبقدرته على التخليق حتى في أصعب وأعسر الظروف ؟ وقد زرعوه فعلا فتخلق وتشكل من جديد فهل علم بهذا الأمر ام هو عنده من النوع المجهول الجديد؟ وانني لتساءل تساؤل الحيران ماذا يقصد وماذا يريد دكتورنا وهو يجابه هذا الحديث بالتكذيب وبالنكران؟ اما عن رايه وقوله ان اللحم يتكون في الجنين قبل العظام خلافا لما جاء في كتاب الله العظيم وفي ايات القران (فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما)(سورة المؤمنون) فهو راي لا يؤكده العلم الصحيح اذا تمعن فيه الباحث الصادق نظرا وفهما وقد اثار هذا الأمر قبله جدلا لدى العلماء آلت فيه الكلمة الأخيرة الى تصديق ما ذكره القران منذ قرون ومنذ زمان ولولا خوف التطويل لذكرت ملخص البحث في هذا الموضوع المثبت لقولي بالاستدلال وبالتعليل ولكم تمنيت لو ان حضرة وجناب الدكتور الذي خاض في موضوع ومبحث العلم و الايمان قد ذكر شيئا من الاكتشافات العلمية التي اثبتت صدق القران حتى نتاكد من نزاهته وحياده في التطرق الى مثل هذا الموضوع من جميع الجوانب ومن جميع الأركان ولكم اريد ايضا قبل ان ارسم نقطة النهاية والختام ان اذكر القراء بالبرنامج التاريخي الرائع للدكتور مصطفى محمود رحمه الله (العلم والايمان)الذي كنت التلفزة التونسية تبثه في سنوات الثمانينات والذي بقي حجة في مجال تصديق العلم الحقيقي لكل ما جاء في القران ولا اظن ان جناب الدكتور احمد ذياب الذي كثيرا ما اثار الشك والجدل كتابة وخطابة في متانة وقوة وثبوت علاقة العلم بالقران يدعي انه اكثر علما وفهما من الدكتور مصطفى محمود الذي تجاوزت شهرته مصر الى ما يبعد ويناى عنها من الحدود ولكننا لم نسمع ان احدا طعن في علم هذا الرجل وفي ثقافته الموسوعية بل كل المسلمين تقريبا يعترفون انه قد استفادوا منه استفادة ثابتة حقيقة وما زالوا يترحمون عليه بكرة وعشيا كلما سمعوا كلاما مؤسفا مساويا لا يفيد الناس عامة والمسلمين خاصة دينيا ولا دنيويا بل يزيدهم حيرة على حيرة وقلقا على قلق وبلية على بلية