"خاص .. نوايا التصويت في الانتخابات البلدية والرئاسية" و"الغنوشي يتهم والعلوي يرد .. حرب كلامية بين النهضة والجبهة الشعبية" و"أي انتخابات في ظل مناخ متعفن؟" و"المؤشرات لم تعد خافية على أحد .. الخوف يرفع منسوب التشنج في خطاب النهضة" و"منطق خاطئ للتعيينات"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء. نشرت جريدة (المغرب) في عددها اليوم نتائج آخر عملية سبر آراء علنية حول نوايا التصويت قبل الانتخابات البلدية اذ سيصبح نشر عمليات نوايا التصويت ممنوعا قانونا انطلاقا من يوم الخميس 15 فيفري الجاري مبينة أن الملاحظات الاساسية وقبل أن يتوضح العرض الانتخابي بعد تقديم القائمات فهو تراجع حاد في نوايا التصويت المصرح بها (2ر19 بالمائة فقط من الجسم الانتخابي) وتراجع هام لنداء تونس يجعله تقريبا في متناول حركة النهضة (7ر29 بالمائة) للاول و9ر28 بالمائة للثاني من مجوع نوايا التصويت المصرح بها في حين تتقدم الجبهة الشعبية بوضوح على التيار الديمقراطي (9 بالمائة للاولى و1ر6 بالمائة للثانية). وأضافت أنه في الرئاسية ترتفع نسبة نوايا التصويت المصرح بها الى 4ر34 بالمائة وتضيق كذلك المسافات بين الثالوث الاول .. الباجي قائد السبسي ب6ر19 بالمائة والمنصف المرزوقي ب9ر15 بالمائة ويوسف الشاهد ب8ر15 بالمائة. وتطرقت (الصحافة) في ورقة بصفحتها الثالثة، الى ارتفاع منسوب التهديد والوعيد في خطاب حركة النهضة خاصة بعد اصدار بلاغ قالت فيه انها ستقاضي كل شخص أو مؤسسة اعلامية تهاجمها مذكرة في نفس الوقت باهمية المشاركة في الانتخابات البلدية وكأن المسألة عندها مقترنة ببعضها أو هي تخشى من هزيمة انتخابية أو من عزوف من الناس على التصويت لكنها في لب وجوهر المسألة هي تشعر بخوف من عديد الاسباب قد تكون الانتخابات البلدية احداها وقد تكون الاقل أهمية فيها. واعتبرت (الصباح) في مقال لها، أنه من الاسباب الرئيسية التي ساهمت بقسط وافر في تردي الاوضاع في البلاد وتراجع عديد المؤشرات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية هو تواصل اعتماد منهجية خاطئة في التعيينات والتسميات في مواقع القرار وفي مختلف المسؤوليات لادارة شؤون الدولة حيث لم تشذ للاسف الحركة الجزئية الصادرة أول أمس والتي شملت عددا من الكتاب العامين للولايات والمعتمدين الاول عن المنطق الخاطئ ذاته في التعيينات الذي تمسكت به الحكومات المتعاقبة ما بعد 14 جانفي وأوصل البلاد والاوضاع في الكثير من الجهات الى ما هي عليه اليوم من مؤشرات تأزم واحتقان وغياب أفق للاصلاح والتدارك، وفق تقدير الصحيفة.