كتبت ونشرت وادعت وزعمت وروجت الصحيفة المشهورة (انديبندنت) أن دراسات علمية مختلفة قد أكدت ان العزاب يعيشون حياة سعيدة ذات ايجابيات عديدة افضل من الحياة التي يعيشها المتزوجون وفي تعليل هذه السعادة وهذه الايجابية يقول هؤلاء المروجون لان العزاب لهم علاقات واقعية وفيسبوكية اكثر من المتزوجين وانا ارد عليهم و اسألهم وهل تعلمون سبب ذلك يا اصاحاب هذا التعليل؟ اليس سبب ذلك الأول والأخير على الاطلاق وبلا جدال هو بحث العزاب عن الزوجة التي تملا حياتهم بالحب والسكينة والدلال؟ اما المتزوجون فقد عثروا على شريك الحياة الذي وجدوا معه السكن والسكينة فلم يعد يعنيهم البحث عنه واللهث وراءه في الشارع ولا في الفايسبوك ولا في غيرها من مواضع ومواقع الترابط و الاتصالات ولا في اي ناحية اخرى ولا في اي تركينة كما عللوا تلك السعادة المزعومة بان العزاب اكثر نحافة وكثر رشاقة ونحن نسالهم بلغة واضحة سليمة مفهومة وهل يحافظ الشاب الأعزب وهل تحافظ العزباء على تلك النحافة وتلك الرشاقة الا لايجاد ولجلب العروس او العريس والاقتران به في اقرب حين وفي اسرع ساعة ثم بعد ذلك لم يعد يهم الاعزب او العزباء نحافتها ولا رشاقتها ولم تعد تعتني بها لا في الصباح ولا في المساء فشهية الطعام تقوى و تنفتح وتزداد وتشتد اكثر بعد الزواج الذي كان لكثير من المرضى بشهادة وتاكيد الدراسات العلمية احسن دواء وافضل علاج كما عللت هذه الصحيفة تلك السعادة بان الغزاب اكثر ابداعا من المتزوجين ونحن نسالها وهل الابداع الحضاري الذي شهده العالم منذ قرون ومنذ سنين صنعه وابتكره العزاب ام المتزوجون؟.. الم تعلم ان اغلب العزاب في العالم كله يتمنون ان يلتحقوا باخوانهم المتزوجين ويقولون ان ذلك الزواج سيحقق لهم الراحة النفسية والعقلية والجسدية وسيجعلهم يقبلون على الابداع و العمل النافع المفيد؟ وهل يمكن لعاقل ان يصدق نتائج هذه الدراسة وكلام هذه الصحيفة وهو يرى العزاب في كامل انحاء العالم يبحثون عن شريك الحياة ويقضون في ذلك الأعوام والسنوات وينفقون فيه الأموال والثروات؟ اليس كل ذلك تصديقا لما جاء في كتاب الله المكنون الذي يقرا فيه الناس منذ قوله تعالى منذ قرون(ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون؟(سورة الروم الآية عشرون) فهل يشعر بهذه السكينة وهذه المودة وهذه الرحمة العزاب ام المتزوجون اجيبونا ايها العقلاء وايها المفكرون؟ وهل يحق لنا بعد هذا التوضيح الفصيح ان نقول لاصحاب هذه الدراسة قد اخطاتم خطا من النوع الثقيل القبيح؟ وهل يحق لنا ان ننصح هذه الصحيفة فنقول لها دعك من نشر مثل هذه الدراسات الكاذبة فناقل وناشر الاكاذيب شريك في الكذب هذا ما سمعناه من العقلاء وهذا ما حفظناه من الكراريس والقراطيس والكتب