لقد حفظنا منذ القديم من الكتب والقراطيس والاوراق قول الحجاج بن يوسف (يا اهل العراق يا اهل الشقاق والنفاق) ولكن يبدوان الشقاق والنفاق لم يعد حكرا اليوم على اهل العراق في زمن الحجاج بل نظنه قد شمل دولا عربية اخرى قد فضحها نتنياهو عندما قال اخيرا ويا اسفي لما قال(ان عداء ايران شجع دولا عربية على اقامة تحالفات استراتيجية مع اسرائيل) كما قال قبل ذلك بايام انه( لم يتخيل في حياته ان تصل العلاقات مع بعض الدول العربية الى مثل هذا التقارب... )نعم هذا ما يقوله رئيس حكومة اسرائيل عن علاقاته ببعض الدول العربية التي نسمعها تقول وتعلن و تدعي كل صباح وكل مساء انها تدافع عن قضية وارض فلسطين وعن القدس الشريف مسرى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل والأنبياء افلا يصدق اذن في هذه الدول الصديقة المتحالفة مع اسرائيل قول الحجاج الذي ذكرناه وسطرناه منذ قليل؟ ثم وقبل ذلك ويا لعجب الزمان هل اصبحت اسرائيل حقا اقرب للعرب من ايران؟ انه ولا شك لدى العقلاء ومهما كانت الخلافات السياسية والدينية بين العرب وجارتهم ايران فان ايران تعتبر لدى الناس اجمعين مسلمين وغير مسلمين بلادا اسلامية وان اسرائيل معروفة بكونها بلادا يهودية اولم يقل ربنا سبحانه وتعالى منذ نزول القران ومنذ قديم الزمان (انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون)؟ فهل من التقوى ومن الاصلاح الاستقواء على ايران التي تسمى الجمهورية الاسلامية بكيان اخر لا يجهل حقيقته كل عاقل وكل منصف يعيش بيننا ومثلنا على هذه الكرة الأرضية؟وهل نقول لنتنياهو آسفين هنيئا بهذا النصرالسياسي والديني المبين؟ وهل نقول للحجاج قم فانظر كم فينا اليوم من المنشقين ومن المنافقين المتسترين بحب وبنصرة الفلسطينيين والذين لم تعرفهم ولم تسمع بهم لا في العراق ولا في غيرها من بلاد المسلمين ولا حول ولا قوة الا بالله رب العالمين