منذ سنوات طويلة وتحديدا في عهد الزعيم بورقيبة كان الموظّف والعون وكلّ من يشتغلون في الوظيفة العموميّة يعيشون حياتهم في استقرار وفي رفاهيّة بين الحين والاخر فالفقراء لهم زاد يأتيهم في كلّ نهاية شهر أو كلّ نهاية ثلاثيّة فلوس تحلّ عليهم اضافة الى رواتبهم فمن أين هذا الخير؟ كانت هناك سوايع زايدة يسجّلها هذا الموظّف أو ذاك العون وتسمّى سوايع زايدة سوايع اضافيّة يقبض خلالها موظّف الدولة أجرا مضعّفا يتقاضاه آخر كلّ شهر فاذا بشهريته تعمل الكيف وترد الرّوح ويستطيع بهذه الشهرية المدعمة بالسوايع الزايدة أن يعيش حياته في أمان ماليّ ويستطيع أن ينفق على أسرته بلا ضغط وفي النظام السابق انتهى العمل بالسوايع الزايدة قالوا وقتها الدولة ما عندهاش فلوس. اجراء مثل هذا حرم أعوان وموظّفي الدولة من فلوس تخرجهم من ضيقهم المالي وللحقيقة فانّ السوايع الاضافية هي خير وبركة ويعمل فيها الموظّف بجهد جهيد ويتفانى ويخلص اخلاصا صادقا في عمله وبالتالي يتحسّن الاقتصاد ويعود الحب الى العمل.. والان كما ترون الاقتصاد التونسي يعكّز والتفاني في العمل أمسح مات والضمير المهني الدوام لله فلو عادت الحكمة الى الحكومة وعادت السوايع الزايدة المضاعفة الأجر فستتحسّن الشهاري ويتحسّن مردود العمل وبالتالي يتحسّن اقتصاد بلادنا.