تتواصل منذ أيّام الوقفات الاحتجاجية لفلّاحي و«خضّارة» الزّيتون بصفاقس بسبب رفض المعاصر شراء إنتاجهم من الزّيتون. ويطالب المحتجّون الحكومة بالتّدخّل الفوري لتجاوز الإشكالات المطروحة ودفع الدّيوان الوطني للزّيت لشراء زيت الزّيتون من أصحاب المعاصر حتّى يساهم في حلّ الأزمة. ويكمن المشكل الأساسي حسب أصحاب الإختصاص في عزوف المصدّرين عن شراء زيت الزّيتون بسبب وفرة الإنتاج هذا الموسم وتراجع أسعاره دوليّا. هذا وعلمت «الصريح» من بعض المصادر المطّلعة أنّ كمّية الزّيتون التي لم يتم جنيها بعد بولاية صفاقس تناهز 20 بالمائة من الإنتاج علما وأنّ الصّابة بالجهة في حدود 280 ألف طنّ وبإمكانها أن تساعد على استخراج ما لا يقلّ عن 70 ألف طنّ من زيت الزّيتون. بسبب تعذّر بيع إنتاجهم من الزّيتون وصل الأمر ببعض الفلّاحين و"الخضّارة" بجهة صفاقس من خلال تصريحاتهم لوسائل الإعلام إلى حدّ التّهديد بالتّصعيد وغلق منافذ المدينة في صورة عدم تدخّل الحكومة لحلّ الأزمة.