نابل: احداث مؤسستين تربويتين جديدتين بالجهة    الحماية المدنية.. إخماد 80 حريقا في ال24 ساعة الماضية    16 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي تغادر مواني تونس نحو غ..زة    عشرات الجرحى والشهداء في غارات للجيش الصهيوني على قطاع غزة    إنتقالات: ثنائي يعزز صفوف مستقبل القصرين    عاجل/ القبض على منفذ عملية السطو على فرع بنكي في بومهل..وهذه التفاصيل..    "غراء عظمي".. ابتكار جديد لعلاج الكسور في 3 دقائق..    عاجل/ الكشف عن الأسرار المظلمة.. من وراء اغتيال الناشط الأمريكي "شارلي كيرك"؟    للرد على هجوم إسرائيل.. قمة عربية إسلامية اليوم في الدوحة.. #خبر_عاجل    سوسة: تسجيل 14 مخالفة خلال عملية مراقبة اقتصادية مشتركة    البطولة الإسبانية : برشلونة يفوز على فالنسيا 6-صفر    عاجل/ في بلاغ رسمي: وزارة الداخلية تعلن ايقاف هذه الأطراف..    عاجل/ وفاة عامل وإصابة آخريْن في حادث بمصنع في هذه الجهة..وهذه التفاصيل..    كفاش تتعامل العائلة مع نفسية التلميذ في أول يوم دراسة؟    عاجل: قمة عربية إسلامية في الدوحة...شنيا ينجم يصير؟    الاحتلال يعيق وصول المعلمين إلى مدارسهم بسبب إغلاق الحواجز    بطولة سانت تروبي للتنس: معز الشرقي يستهل مشواره بملاقاة المصنف 175 عالميا    كلمات تحمي ولادك في طريق المدرسة.. دعاء بسيط وأثره كبير    لمستعملي الطريق : شوف دليلك المروري قبل ''ما تغرق في الامبوتياج'' ليوم ؟    طقس اليوم.. انخفاض طفيف في درجات الحرارة    زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب هذه المنطقة.. #خبر_عاجل    عاجل/ سفارة تونس بالقاهرة تعلن عن تسهيل إجراءات حصول المصريين على تأشيرات دخول إلى تونس..    اضراب التاكسي تأجل ...في بالك علاش ؟    وزارة الداخلية: تواصل عمليات مكافحة الاحتكار والمضاربة    هل كل من دخل للوظيفة العمومية بدون مناظرة هو بالضرورة فاسد؟    من حريق الأقصى إلى هجوم الدوحة.. تساؤلات حول جدوى القمم الإسلامية الطارئة    من مملكة النمل إلى هند رجب ...السينما التونسية والقضية الفلسطينية... حكاية نضال    الكاف: مساعدات مدرسية لفائدة ابناء العائلات المعوزة    المنتخب يشرع في تحضيراته لكأس افريقيا    "دار الكاملة" بالمرسى تفتح أبوابها للجمهور يومي 20 و 21 سبتمبر    بطاقة إيداع بالسجن ضد شاب هدّد دورية أمنية بسلاح وهمي: التفاصيل    اختتام الأسبوع الأول من مهرجان سينما جات بطبرقة    سوق المحرس العتيق...نبض المدينة وروح التاريخ    تونس تروّج لوجهتها السياحية في الصين: حضور قوي في كبرى التظاهرات الدولية    أولا وأخيرا ..أول عرس في حياتي    القيروان .. تقديرات بإنتاج 52 ألف طن من زيت الزيتون    كرة اليد – بطولة النخبة : النتائج الكاملة للجولة الخامسة (فيديو)    لماذا يرتفع ضغط الدم صباحًا؟ إليك الأسباب والحلول    بطولة النخبة لكرة اليد: الترجي والنادي الإفريقي يتقاسمان الصدارة بعد الجولة الخامسة    بنزرت: حرفة صناعة الفخّار بسجنان تسري في عروق النساء وتصون ذكرى الأجداد    مدنين: غدا افتتاح السنة التكوينية الجديدة بمعهد التكوين في مهن السياحة بجربة ببعث اختصاص جديد في وكالات الاسفار وفضاء للمرطبات والخبازة    ركلة جزاء متأخرة من صلاح تمنح ليفربول فوزا صعبا في بيرنلي    ينطلق غدا: تونس ضيفة شرف الدورة الثانية لمهرجان بغداد السينمائي الدولي    ارتفاع طفيف في الحرارة يوم الأحد والبحر قليل الاضطراب    سبتمبر مختلف: خريف مبكر يطرق أبواب هذه المناطق    إنتاج الكهرباء في تونس يرتفع 4% بفضل واردات الجزائر    "ماهر الكنزاري سيواصل المشوار وليست هناك اي نية للتخلي عنه" (مصدر صلب هيئة الترجي الرياضي)    22 سبتمبر الجاري: "يوم فرص الأعمال مع تونس" ببوخارست    من قياس الأثر إلى صنع القرار: ورشة عمل حول تنفيذ مؤشرات الثقافة 2030 لليونسكو    العجز الطاقي لتونس ينخفض مع موفى جويلية الفارط بنسبة 5 بالمائة    محمد الجبالي يوضح: لم أتهم فضل شاكر بالسرقة والتشابه موجود    عند سوء الاستخدام.. بعض الأدوية قد تصبح قاتلة...شنيا هي؟    كيفاش البصل يحميك من الأمراض والبرد؟    أبراج باش يضرب معاها الحظ بعد نص سبتمبر 2025... إنت منهم؟    وزارة الصحة تطلق خطة وطنية للتكفل بمرضى الجلطة الدماغية    السبت: حالة الطقس ودرجات الحرارة    خطبة الجمعة .. مكانة العلم في الإسلام    مع الشروق : الحقد السياسيّ الأعمى ووطنية الدّراويش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تباطؤ في عمليات الجني... وضبابية في الأسعار في غياب تحديد التسعيرة المرجعية
سير موسم الزيتون:
نشر في الصباح يوم 30 - 11 - 2007

الفلاح يتمهّل في الجني... صاحب المعصرة يعوّل على عامل الضغط الزمني والمصدر ينتظر استقرار الأسعار الداخلية
تونس الصباح: انطلق موسم جني الزيتون لهذا العام رسميا وكما هو معلوم بداية من 15 من الشهر الجاري، وذلك في كل جهات البلاد. كما واكب عمليات انطلاق موسم جني الصابة نشاط رحي وتحويل الزيتون في المعاصر الموجودة في الجهات.
وكان من المنتظر أن تكون حركية الموسم قوية وسريعة كالعادة، لكن يبدو حسب ما افادتنا به بعض المصادر الفلاحية أن عمليات الجني تسير ببطء، مما جعل الكميات اليومية من الزيتون الموجهة سواء للبيع بالسوق أو باتجاه المعاصر لتحويلها مباشرة لحساب الفلاحين محدودة. فما سر هذا التباطؤ في جني الصابة؟ هل يعود ذلك الى عوامل طبيعية عرقلت النشاط أم الى امكانيات بشرية بخصوص النقص المسجل في اليد العاملة المختصة في عمليات الجني، أم ان هناك اسبابا اخرى كعدم استقرار اسعارالزيتون والزيت، جعلت الفلاح يتريث اكثر لمزيد اتضاح الامور حتى يتصرف في محاصليه؟
عوامل طبيعية مواتية للتعامل ببطء مع الصابة
أفاد بعض الفلاحين والمختصين في مجال الزيتون من اصحاب معاصر وغيرهم أن العوامل الطبيعية التي اتسمت بتهاطل كميات هامة من الامطار خلال الفترة الماضية، كانت مواتية جدا للتصرف في جني الصابة بشكل بطيء ودون استعجال، وأكدت لنا هذه المصادر ان ارتواء شجرة الزيتون وحبات الزيتون من شأنه ان يساعد على انتاج نوعية جيدة من الزيت، بعد ارتواء الحبوب ونضجها وبقائها اكثر على رؤوس الاشجار، كما انه لاخوف على شجرة الزيتون مادامت مرتوية وقابلة لتحمل اعباء الصابة لمدة أطول. هذا ما توفر لدينا من معلومات بخصوص البعد الطبيعي والمناخي لصابة الزيتون وجنيها، لكن السؤال يبقى مطروحا لأن البطء في جني الصابة تبقى له اسباب اخرى كانت لبعض المتعاطين مع هذا القطاع آراء أخرى تختلف عن الآراء السابقة الذكر أو تظيف اسبابا اخرى عما ذكرنا بخصوص سبب البطء الناجم عن العوامل الطبيعية المواتية. فما هي الاسباب الاخرى التي يراها هذا الطرف؟
نقص في اليد العاملة المختصة في عملية الجني
وبخصوص نفس السؤال حول البطء في جني صابة الزيتون، أفادنا بعض الفلاحين و" الخضارة" أي الذين يشترون الزيتون على رؤوس اشجاره، أن البطء في جني الصابة لهذا العام ناجم عن عامل عدم توفر اليد العاملة المختصة في الجني بالشكل الكافي في جميع الجهات، وخاصة منها الجهات ذات الكثافة في الانتاج باعتبار عدد اصول الزيتون المتوفرة فيها.
ويشير هؤلاء الى أن تقلص اليد العاملة الفلاحية المختصة في هذا الجانب قد مثل عائقا في بعض الجهات المنتجة للزيتون، حيث اضطر الفلاحون الى تأجيل عمليات الجني في انتظار توفر اليد العاملة، كما بات العديد منهم يتنقل بحثا عن اليد العاملة الى جملة من الجهات مثل ولاية القيروان وولايات الشمال، وغيرها من المناطق الاخرى المعروفة بتوفير اليد العاملة الفلاحية المختصة في هذا المجال. لكن هل الى هذا الحد مثل النقص في اليد العاملة عائقا حال دون مباشرة جني صابة الزيتون؟
عدم استقرار اسعار الزيتون والزيت وغياب الاسعار المرجعية
مجال آخر تخفيه جميع هذه الاطراف المتعاملة مع قطاع الزيت والزيتون، ولا يودون الخوض فيه بشكل مباشر، على اعتبار انه يمثل على ما يبدو سر المهنة لكل طرف منهم، وحتى وان تحدثوا عنه، فانك تشعر أن كل طرف يريد أن يرمي الكرة للطرف الاخر.. هذا المجال يتصل بتسعيرة الزيت والزيتون، وبالتكاليف العامة للانتاج والرحي والتحويل، وكذلك بالتسعيرة الوطنية والعالمية للزيت والتي ينتظرها المصدرون. وهذه حلقة عنكبوتية تجمع جملة من الاطراف من فلاحين و"خضارة" واصحاب معاصر ومصدرين، لكن كل منهم يتصرف في الصابة حسب مصالحه والجوانب المواتية له.
فالفلاح حسب الاطراف المكونة لهذه الحلقة يتحرك في عملية الجني حسب بورصة الاسعار في السوق، وهو ينتظر تحرك الاسعار، على اعتبار أن تكاليف الجني والتحويل او عصر الزيتون باتت مرتفعة جدا، اما اصحاب المعاصر فانهم يعملون من جانبهم على تجميد اسعار الزيتون، والتقتير في مجال الترفيع فيها، خدمة لمصالحهم وضغطا على الفلاح الذي لا يمكن ان يطول انتظاره اكثر من اللازم، ويكون في الاخير مضطرا لجني الصابة وعرضها في السوق.
وفي جانب آخر ترصد عيون المصدرين الخواص الذين فاق عددهم حسب آخر الاحصائيات ال500 مصدر محاصيل الزيت لدى اصحاب المعاصر، وهم على ما يبدو يتريثون تحديد الاسعار وجعلها مواتية لهم وذلك على ضوء تقدم عمليات الجني من ناحية، واسعر الزيت في الاسواق العالمية من ناحية اخرى.
غياب الاسعار المرجعية للزيت كان له اثره الواضح
هذه هي تقريبا الصورة العامة التي يتميز بها الموسم، والاسباب المختلفة التي تراها كل الاطراف المتعاملة داخل القطاع بخصوص البطء المسجل ولو ظرفيا في جني الصابة، وفي التعامل معها.
وعلى الرغم من أن الوقت مازال واسعا وكافيا للجني والتحويل، الا أن عوامل التصدير قد لا تنتظر من حيث امكانيات الفرص التي تتاح في السوق العالمية، وضرورة التمكن منها حتى لا تفوت على المصدرين الفرص المتاحة في عقد الصفقات، وبالتالي التصدير في الوقت المناسب الذي يفرضه عامل الطلب العالمي.
وفي الجملة يمكن القول تحديدا أن المسألة الاساسية التي جعلت كل الاطراف تنكمش في التعامل مع الموسم وجني الصابة هو غياب الاسعار المرجعية الوطنية لاسعار الزيت حتى وان كانت هذه الاسعار غير ملزمة على اعتبار تحرير اسعار الزيت. لكن يبدو ان هذه الاسعار التي كان يحددها الديوان الوطني للزيت، والتي تبقى خاصة به وبتعاملاته في شراء الزيت من الفلاحين واصحاب المعاصر كانت تمثل في السابق لجميع الاطراف عامل المعدل لاسعار الزيت، وعبرها يقتدي الجميع، ويتعاملون لأنها تؤشر على اسعار السوق العالمية باعتبار الحصة السنوية التي تتولى الدولة عبر الديوان تصديرها.
علي الزايدي

رغم ارتفاع العرض... أسعار الزيتون تحافظ على توازنها
موسم جني وعصر الزيتون على عتبة الدخول في المعمعة والمراحل الحاسمة باعتبار أن دخول فصل الشتاء ونزول درجة الحرارة ينعكس ايجابا على مردودية القطاع فتزداد كميات الزيت ظهورا بالحبات ومن هذا المنطلق انتشرت الحضائر على نطاق واسع مستوعبة آلاف من العمال الواردين على ولاية صفاقس من كل أنحاء الجمهورية تقريبا وارتفع بالتالي عدد المعاصر إلى 184 لحد مطلع الاسبوع الحالي في انتظار فتح المزيد منها كلما تقدم الموسم ودخل مرحلته الصحيحة ورغم أن العرض موجود بالقدر الكافي فإن السعر المتداول في السوق ظل متراوحا بين 700 و820 مليما للكيلوغرام الواحد من الزيتون مع ارتفاع أو انخفاض ملحوظ في كميات محدودة وبناء على ذلك استقبل سوق قرمدة يوم أمس الاربعاء 278 طنا من زيتون ولاية صفاقس بيعت بأسعار تراوحت بين 700 و965 مليما للكيلوغرام الواحد و143 طنا من زيتون الوسط بيعت بأسعار تراوحت بين 680 و920 مليما و128 طنا من زيتون الساحل بيعت بأسعار تراوحت بين 720 و900 مليم و87 طنا من زيتون الشمال بيعت بأسعار تراوحت بين 630 و820 مليما و73 طنا من زيتون الجنوب بيعت بأسعار تراوحت بين 650 و750 مليما للكيلوغرام الواحد وأما عن أسعار الزيت لدى عامة الناس فإن الرفيع يبلغ 5 دنانير للكيلوغرام الواحد ويمكن أن ينزل الثمن إلى حدود الاربعة دنانير كلما ارتفعت درجة الحموضة في الزيت والأكيد أن السعر لن يرتفع أكثر وقد يشهد انخفاضا طفيفا متى توفر العرض بكيفية كبيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.