مثلما فعلوها مع العراق على أنّه يستعمل ضدّ شعبه في أسلحة الدمار الشامل وما خلفته هذه الأكذوبة بالفعل من دمار شامل في هذا البلد وما لحقة إلى يوم النّاس هذا من خراب ها هو نفس الغرب من جديد، و بنفس مثلث الشرّ أمريكا و بريطانيا و فرنسا، يدعو إلى اختلاق ذريعة الكيمياوي السوري لشن حرب مدمرة على سوريا حيث تعالت الأصوات "خوفا " على أبناء العراق وشعبه من الكيمياوي السوري وكالعادة للتحريض واقناع من لم يقتنع بعد بأطروحة هذا الغرب المعروف بالدهاء والخبث والكذب والضحك على الذقون ها هي أمريكا و حلفاؤها تعيد الكرّة مرّة أخرى لإسقاط النظام السوري وبالتالي تركيع من وقف في وجه هذا الغرب لتحقيق أهدافه بالشرق الأوسط وكالعادة عبر استعمال هياكل الأممالمتحدة وتحديدا الساهرة منها على حقوق الانسان لتطلق صيحة فزع على ما يعانيه خاصة أطفال العراق من اعتداء صارخ بالكيمياوي وعلى الظروف السيئة للغاية التّي يعاني منها أهل الغوطة عموما وحتّى تكتمل الاسطوانة المشروخة والقديمة لابدّ من بعض دموع التماسيح لإضفاء الجانب الانساني على المسرحية السيئة الاخراج والتّي لم يعد يصدقها أي عاقل. والحقيقة أنّ ما يفسّر عواء وصياح و نباح هؤلاء – لم يكن أبدا ظروف أهل الغوطة و لا أطفاله و لا نسائه – لكن ما ساءهم هو ما تحقق من انجاز على الأرض من قبل الجيش العربي السوري الذي ضيّق الخناق على الدواعش – صنيعة هذا الغرب المنافق – و بالتّالي أصبح هذا الغرب يبحث عن ذريعة لنجدة الارهابيين الذين مآلهم امّا الموت أو تسليم أنفسهم للدولة السورية و من هنا كان النواح و العويل لهذا الغرب الملطخ تاريخه بالدماء و الاجرام و الهيمنة على قدرات العرب فلم يجد من حيلة غير اختلاق ذريعة الكيمياوي ليكون له مدخلا لتحطيم ما بقي من دولة سوريا بعد أن أجهزت زبانيتة على ما أمكنها من خراب في هذا البلد العربي الآمن و لكن بعد عجز هذه الوسيلة القذرة من الدواعش أمام صمود وإرادة الجيش العربي السوري الباسل بدأ الغرب يتخبط بحثا عن ذريعة للتدخل لنجدة الطابور الخامس ثم الاجهاز على ما بقي من الدولة السورية و تركيعها مثلما حصل مع العراق عبر أكذوبة قديمة جديدة ؟ السؤال هنا هل أمريكا اليوم وحلفاؤها قادرون على تحقيق ذلك ؟ أعتقد أنّ الظرف ليس الظرف خاصة في وجود الدّب الروسي على الساحة و تواجد حزب الله وما في حوزته من تجارب خاصة ضدّ الكيان الصهيوني و ايران التّي لم تبخل لنجدة سوريا..؟ فماذا هي فاعلة ماما أمريكا أمام هذا الوضع الجديد التّي لم تعد وحدها القطب الوحيد فيه على الساحة العالمية ؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالرّد على هذا السؤال ؟؟