قال وزير الفلاحة سمير الطيب بأن شهر رمضان هو لاستهلاك اللحوم الحمراء و"الحوت "وليس لاستهلاك الدجاج.هذا التصريح جيد لو صدر عن وزير الصحة وأعقبه بنصائح للمواطنين يبين فيها الفوائد الصحية الكثيرة للسمك ولحوم الضأن والعجول ليمرر بعدها المصدح لوزير التجارة ليبشر المواطنين كون الحكومة اتخذت اجراءات صارمة لتخفيض أسعار هذه المواد اي للأسماك واللحوم الحمراء لكن كل هذا لن يحصل بل ان وزير الفلاحة يتحدث من منطلق آخر لا علاقة له بالواقع وهنا نسأله هل أخذ قفته ونزل للسوق كأيها المواطنين ونظر وتثبت في الأسعار «المرسومة» فوق اللحوم والأسماك ؟! طبعا لم يفعل هذا ولن يفعله لأن مسؤولينا هم مسؤولو مكاتب بامتياز وأعمالهم تنحصر في الوثائق والنسب والتقارير الجافة. قبل تصريح اللحوم الحمراء والسمك كان هناك تصريح آخر من وزير الفلاحة مفاده أن استهلاك زيت الزيتون ليس من عادات التونسي اي انه ووفق نظرته يفضل "زيت الحاكم الباسل الماسط" . بعد هذه الدعوة على كل المواطنين أن يهبوا لشراء اللحوم الحمراء فهي زهيدة الثمن وكذلك الأسماك فهي تباع بأسعار منخفضة للغاية ودعهم من شراء الدجاج فوزير الفلاحة لا يستهلكه في رمضان وبالتالي فعلى كل الشعب الكريم عدم استهلاكه...