في حوار بثّ على أمواج إذاعة "التّنوير" على شبكة الإنترنات – وهي إذاعة تمّ بعثها حديثا من قبل وزارة التّربية – عبّر الوزير حاتم بن سالم عن أسفه للقرار الذي اتّخذته الجامعة العامّة للتّعليم الثّانوي بخصوص تعليق الدّروس بجميع المدارس الإعدادية والمعاهد الثّانوية بداية من نهار اليوم الثّلاثاء في فترة حسّاسة من السّنة الدّراسية وقبل بضعة أسابيع فقط من مواعيد الامتحانات الوطنية. وقد حرص وزير التّربية على تقديم اعتذاراته للأساتذة أوّلا وكذلك للتّلاميذ والأولياء ولكلّ من له شأن بالمنظومة التّربوية وذلك بسبب الوضعية الحالية مضيفا أنّ الوزارة – وبالرّغم من مجهوداتها – لم تتمكّن من إقناع الشّريك النّقابي أنّ طلباته مشطّة ولا يمكن الاستجابة لها. وزير التّربية قال كذلك إنّه لا يريد إقحام التّلاميذ في نزاع شغلي – نقابي وحرص على بعث رسالة طمأنة بخصوص تجاوز الوضعية الحالية خلال السّاعات والأيّام القليلة القادمة لكن مع احترام مواقف الحكومة ومراعاة مصالح المربّين والتّلامذة. وشدّد الوزير كذلك على ضرورة وقف العملية التّصعيدية حالّا لأنّ الوضع الحالي أربك المنظومة التّربوية وله تداعيات وخيمة على مستقبل التّلاميذ. تجدر الإشارة إلى أنّه إثر القرار الذي اتّخذته الجامعة العامّة للتّعليم الثّانوي بخصوص تعليق الدّروس بجميع المدارس الإعدادية والمعاهد الثّانوية بداية من نهار اليوم الثّلاثاء أعلنت وزارة التّربية في بلاغ أصدرته مساء يوم أمس الاثنين أنّها ستقوم بتطبيق الإجراءات القانونية المتعلّقة بالخصم من الأجر بعنوان أيّام العمل غير المنجز وذلك "من منطلق حرصها على ضمان حقّ العمل والتزامها بواجبها قي تأمين استمرارية المرفق التّربوي بالنّسبة للمدرّسين الرّاغبين في مباشرة عملهم." جاء في ذات البلاغ كذلك أنّه تفاديا للتّطبيق الآلي للخصم من المرتّب تدعو وزارة التّربية كافّة المدرّسين الذين باشروا عملهم أو تغيّبوا لأسباب صحّية أو غيرها إلى إعلام مديري المؤسّسات التّربوية التي يعملون بها أو المندوبيات الجهوية التي ينتمون إليها بذلك لتأكيد مباشرتهم لعملهم أو تغيّبهم لأسباب صحّية أو غيرها.