المشهد التلفزي التونسي تغيّرت أحواله ومن لا يتقدّم يتأخّر ومن يبدع يحصل على ثمار ابداعه والذي يركبه الغرور ويتصوّر أنّه وحده في الساحة النجاح لا يكون حليفه فالنجاح لا يوزّع بلّوشي شاهدنا بعيوننا وبقلوبنا واكتشفنا أن قناة 9 تحسّنت كثيرا وعملت باقتراحات النقاد والجماهير وخرجت من الركود وأسرعت بخطى حثيثة الى الاجتهاد فربحت الرّهان وأدخلت منشطين بارعين ولهم القبول عند الجماهير وتابعنا البرامج المقترحة وتابعنا الحوارات السياسية فكان التفوّق من نصيب قناة التاسعة الفنان لطفي العبدلي أضاف اضافة واضحة وأمين قارة كما سبق أن قلنا تعلّم الكثير من أقوال النقاد فتحسّنت أحواله التنشيطيّة أكثر مما كنا نتوقّع كما أن الحوارات السياسية تحرّكت الى الأمام وتفوقت بوضوح على حوارات مريم بالقاضي التي ترى نفسها هي أو لا أحد وهذا منطق الغرور الذي تعمل به قناة الحوار في أغلب برامجها رأينا غرور نوفل الورتاني وسامي الفهري ومريم بالقاضي ولطفي لعماري ومايا القصوري هذا الغرور جعل قناة التاسعة تميل الى التواضع وحسن التسيير فكان النجاح الكبير.. وكما قلنا من لا يتعلّم لا يتقدّم اذن تفوّقت وتألقت قناة التاسعة ووصلت الحوار التونسي تأخرها الغريب..