استأثر دواء «الأسبرين» باهتمام الناشطين في الحقل الصحي بسبب قدرته اللامتناهية على معالجة الأمراض الجديدة لا سيما منها «السرطان». ومنذ اكتشافه سنة 1899 ثبتت نجاعته لعلاج الصداع وخاصة الصداع النصفي «الشقيقة».
لكن نشطت شركات عالمية لتوسيع دائرة البحث حول امكانية العلاج الكامنة فيه.
وتوصّلت البحوث والدراسات الى أنه قادر على تخفيض نسبة الاصابة بسرطان الثدي والمبيض كما أن تناول حبّة يوميا يساعد على تجنّب مرض الربو ويخفف نسبة الاصابة بالأزمات القلبية بنسبة 44٪.
ويساهم الأسبرين في الحد من الجلطات القلبية لما يتوفر عليه من امكانية منع تخثّر الدم.
سرطانات
«الأسبرين» هو دواء زهيد الثمن يمكن أن يوصف لعلاج مائة مرض وقد كان أطباء الصحة العمومية سابقا والمستوصفات والخطوط الأمامية يجدون في هذا الدواء ملاذا لهم حيث يشعر مريضهم الذي ينتمي عادة الى فئة الفقراء بالتحسّن السريع والشفاء من المرض الذي ربّما صعب عليه توصيفه للطبيب وصعب على الطبيب تشخيصه.
ولكن البحوث والدراسات أثبتت المزيد من المزايا لهذا القرص السحري القادر على علاج سرطان «القولون» والوقاية من سرطان الامعاء وتجنّب السرطان الوراثي. وذكرت دراسات أخرى أن «الأسبرين» له آثار جانبية خطيرة مثل النزيف الداخلي وتقرّح المعدة.
متابعة
«الأسبرين» يباع في صيدلياتنا ب 600 مليم للعلبة الواحدة فهو دواء بخس الثمن مقارنة بالأدوية الأخرى وقياسا بما يتوفّر عليه من منافع عديدة حسب آخر الدراسات التي طعنت فيها دراسات أخرى.
وهذا الدواء هو محل متابعة من الهياكل الصحية في تونس حيث أفاد السيد كمال ايدير مدير الصيدلة والدواء أن نجاعة هذا الدواء في علاج الأمراض الحديثة كالسرطان لا زال محل جدل ونجاعتها تتطلّب التقدّم بملفات تثبت الشركات المصنّعة نجاعتها بعد التجربة.
وقال هذا الدواء لا زال زهيد الثمن بعد أكثر من قرن من ظهوره وإن ثبتت نجاعته في الأمراض الحديثة سوف نستفيد منه أكثر.
وخلص الى القول: «الدواء محل متابعة من قبل الهياكل الصحية في تونس كغيره من الأدوية».
وذكر السيد محمد بن عمّار المدير التجاري لشركة «سيفات» لصناعة الأدوية وهي الشركة الوحيدة لصناعة هذا الدواء أن ثمنه زهيد جدا مقارنة بارتفاع سعر المادّة الأولية المصنّعة.
وأضاف أن ثمنه في ألمانيا ثمانية أضعاف الثمن في تونس وهو ما يجعل السياح خاصة القادمين من أوروبا يقبلون على الشراء خلال اجازتهم الصيفية بتونس. وأوضح أنهم يشترون الكميات التي يحتاجونها بأثمان مناسبة جدا مقارنة بأثمانها المرتفعة في بلدانهم نظرا لنجاعته في مستوى منع تجلّط الدم، فيكفي أن يأخذ المريض نصف حبّة يوميا ليضمن صحّة جيّد ة.
وأشار الى أن هذا الدواء مطلوب خاصة من الليبيين الذين يتمتّعون بامكانية شراء الأدوية التونسية بنفس الامكانيات المتوفّرة للتونسي.
مفقودة
لفتت بعض الصيدليات في تونس انتباهنا الى أن «الأسبرين» مفقود منذ ما يناهز الشهرين تقريبا كغيره من الأدوية الأخرى وعند هذا الاشكال أفاد السيد بن عمار أنه صحيح يشهد الدواء نقصا منذ فترة في بعض الصيدليات وفقدانا في أخرى لأن الشركة متوقّفة عن صنعه بسبب فقدانها للمواد الأولية.
وأوضح أن مزوّد الشركة من المواد الأولية صيني ويواجه بدوره اشكال عدم القدرة على توفير المادّة الأولية للصنع.
وأضاف أنه لذلك اتخذت الشركة قرار طلب كميّة تكفيها لعام ونصف.
وخلص الى القول بأن الدواء بخس الثمن وهو غير مدعّم من قبل الدولة، وختم بأنه سيكون متوفّرا في الصيدليات خلال الاسبوع القادم.