تحتفل تونس، اليوم الاثنين، بمرور مائة عام على إحداث خدمات الشيكات البريدية (27 ماي 1918) وتم للغرض تنظيم معرض وثائقي بقاعة الأخبار بالعاصمة استعرض أهم المراحل التاريخية التي مرت بها هذه الخدمة. وتضمن المعرض أهم الوثائق التاريخية لإحداث هذه الخدمة ومراحل تطورها على امتداد قرن وتم أيضا تنظيم معرض للطوابع البريدية يجسد تجذر مؤسسة البريد التونسي على امتداد 171 عاما منذ بعثها. وتعتبر خدمة الشيكات البريدية من أهم الخدمات المالية التي يقدمها البريد التونسي (عمومي) لفائدة حرفائه نظرا لما توفره من خدمات تتميز بالمرونة والقرب من الحرفاء بالإضافة إلى ما تحظى به من ثقة لدى المواطن إذ يعد البريد أكثر من 1 مليون و700 الف حساب بريدي. وأكد وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، أنور معروف، لدى إشرافه على افتتاح المعرض، عراقة البريد التونسي ودوره الوطني في توفير الخدمات البريدية للتونسيين. واعتبر أن البريد التونسي هو اكبر أداة ومرفق إداري له علاقة بالتونسي ويتمتع بثقة المواطن تجسم من خلال نتائج سبر آراء أنجز العام الفارط حول الخدمات الإدارية ضمن خطة الإصلاح الإداري، اظهر أن التونسي يحبذ خدمات البريد التونسي. وشدد معروف على أهمية الارتقاء بالخدمات الرقمية الجديدة وخاصة التجارة الالكترونية التي تشهد تطورا لافتا في العالم مشيرا الى انه يتعين على مؤسسة البريدي التونسي تطوير خدمات الدفع الالكتروني والمساهمة في التقليص التعامل بالسيولة المالية. وانتقد الوزير عدم تعريف المسؤولين في القطاع بالخدمات البريدية الجديدة والمتعددة والتي من شانها أن تيسر أكثر حياة المواطنين داعيا إياهم إلى تكثيف عمليات الإشهار والاتصال للتعريف أكثر بهذه الخدمات. ومن جهة أخرى أعلن الوزير عن تحويل المقر القديم لوزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي بنهج انقلترا بالعاصمة إلى قصر للبريد سيقع تهيئته من خلال إحداث متحف للبريد ومركز بريد نموذجي ومحضنة للمؤسسات الناشئة وعدة خدمات أخرى بهدف إعادة الاعتبار لقصر البريد الذي كان في السابق متواجدا وتم غلقه. وصرح الرئيس المدير العام للبريد التونسي جوهر الفرجاوي أن الاحتفال بقرن من خدمات الشيكات البريدية يعني مائة عام من الثقة ملاحظا أن هناك 1 مليون 746 ألف حساب بريدي. وبخصوص الوضعية المالية لمؤسسة البريد التونسي أوضح أنها من ضمن المؤسسات العمومية القلائل التي لم تتدهور وضعيتها المالية لكن دون ان يقدم أرقاما في الغرض.