نظرت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس اليوم الثلاثاء 29 ماي، في قضية مثل فيها شاب أصيل مدينة عقارب من ولاية صفاقس حضر موقوفا فيما لم يحضر بقية المتهمين وتبين أنهم في حالة فرار بعد أن وجهت له تهمة العزم على الانضمام إلى تنظيم ارهابي. وقائع قضية الحال تفيد بوجود معطيات ومعلومات لدى الوحدات الأمنية بصفاقس تفيد بأن عنصر تابع لتنظيم داعش متواجد بالتراب التونسي رفقة عنصر ثان مكنى ب"غوار" وعنصر ثالث للقيام بعملية اغتيال سياسي. التحريات الفنية للأبحاث بينت أن المتهم كان يستعمل شريحة هاتف ليست بإسمه وعند سماع صاحب شريحة الهاتف الاصلي أكد أنه أضاعها وتوقف عن استخدامها. كما تبين أن المتهم كان يجتمع مع جاره ويتحدثون عن مواضيع جهادية وأعلمه أن صديقه سافر الى سوريا . المتهم سافر إلى ليبيا في 2017، ومكث هناك شهرين قبل أن يسافر عبر مطار طرابلس الى تركيا وبقي في مدينة ازمير في انتظار صديقه لكن لم يتصل به هذا الأخير وعاد إلى تونس. وأثر عودته لتونس وتحديدا في مدينة عقارب قام باستعمال شريحة هاتف وجدها (في طريق المطار) صفاقس وقام بالتواصل مع جاره الذي سافر إلى الرقة السورية عبر التليغرام وأخبره بأن صديقه قد توفي في سوريا في مارس 2017 ودعاه للسفر والجهاد في سوريا ، ولما رفض المتهم طلبه اقنعه بإمكانية مكوثه في تونس واقترح عليه القيام بعمليات إرهابية منها قتل سياح أجانب بالعاصمة وبصفاقس واغتيال شخصية سياسية. المتهم انكر ما نسب اليه وتمسك بالبراءة . المحكمة قررت حجز القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم.