تفيد احصائيات المرصد الوطني للمرور ان حوادث الطرقات في ولاية تطاوين تشهد تراجعا، حيث تم تسجيل 40 حادث مرور، خلال الاشهر ال5 الاولى من العام الجاري، بعد ان كانت 42 حادثا في نفس الفترة من العام الماضي و62 حادثا في ذات الفترة من سنة 2016 وأوردت ذات الإحصائيات أنّ 5ر42 بالمائة من الحوادث هي نتيجة السرعة التي كانت أيضا سببا بنسبة 5ر37 بالمائة من القتلى و36 بالمائة من الجرحى، وبذلك تكون السرعة، السبب الرئيسي في حوادث الطرقات المسجلة. واعتبر مصدر من المجتمع المدني، في تصريح لمراسل-الصريح-بالجهة أنّ « ما يستحق الوقوف عنده من خلال الإحصائيات هو تسجيل 5ر82 بالمائة من الحوادث، و75 بالمائة من القتلى، و33ر93 بالمائة من الجرحى خارج مواطن العمران، واكثر من نصف الحوادث تقع في طرقات محلية »، وذلك في إشارة الى سيارات التهريب والخارجين عن القانون، وفق تحليل عدد من الناشطين في الحقل الجمعياتي. يشار الى أنّ والي تطاوين عادل الورغي، كان قد أعطى مساء أمس الجمعة، بحضور ممثلي وإطارات مختلف الأسلاك الأمنية والحماية المدنية والجهات المعنية إشارة انطلاق برنامج « العطلة الامنة » الذي اختارت له وزارة الداخلية شعار « العطلة الامنة: سلامة ومسؤولية »، وتم تنظيم حملة توعية وتحسيس وزع خلالها شباب المكتب الجهوي للجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات وتطاوين للكشافة على السواق ومستعملي الطريق مطويات وملصقات تدعو الى احترام قانون الطرقات، والى تجنب السرعة واستعمال الهاتف الجوال اثناء السياقة، وربط حزام الأمان، وغيرها من التوصيات للسلامة من فواجع الطريق.. هذا،وتطلق الحكومة التونسية طوال فصل الصيف بالتعاون مع الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات حملة توعية تحت عنوان "صيف بلا حوادث" يشارك فيها متطوعون من أعمار مختلفة ينتشرون على الطرقات السريعة ونقاط التقاطع لتوزيع العديد من المطويات والملصقات التي كُتب على بعضها "السرعة تقتل". إحدى المتطوعات وهي طالبة، تقول "أشارك كل سنة في هذه الحملة، وقد لاحظت أن هناك وعي بخطورة الطريق، فعلى سبيل المثال الكثيرون أصبحوا يضعون حزام الأمان. لكن أمامنا عمل طويل وخاصة بين صفوف الشباب" . ويتكاثف تواجد أعوان المرور على الطرقات والمفترقات. كما ترتفع وتيرة مراقبة السيارات خاصة القديمة منها. غير أن تواصل ارتفاع معدلات الحوادث دفع الكثيرين إلى القول إن هناك تساهل في التعامل مع المخالفين. ومن بين مظاهر عدم احترام قوانين الطرقات في تونس عدم احترم الأولوية والتوقف في الضوء الأحمر والسياقة في حالة السكر. ويقول أحد محدثيي، : "أكثر ما يثير الاشمئزاز في الصيف هو السرعة الجنونية وشرب الجعة داخل السيارات. هؤلاء لا يخاطرون بحايتهم فحسب بل أيضا بحياة الآخرين".