بسبب رداءة الأحوال الجوّية وهبوب الرّياح القويّة تعطّلت اليوم الاثنين عملية البحث عن الأشخاص المفقودين الذين كانوا على متن المركب الذي غرق بسواحل جزيرة قرقنة خلال اللّيلة الفاصلة بين يومي السّبت والأحد الماضيّين والذي كان يقلّ ما يناهز 200 حارق تمّ إنقاذ 68 شخصا منهم. عدد الجثث التي تمّ انتشالها بلغ إلى غاية السّاعة الثّانية من بعد ظهر اليوم الاثنين 48 جثّة. وعلمتا أنّ عملية التعرّف على هوية الضّحايا بقسم الطبّ الشّرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس لم تكتمل بعد اعتبارا لتعذّر تحديد هوية بعض الغرقى بواسطة البصمة اليدوية – وخاصّة منهم الأجانب – وضرورة اللّجوء إلى التّحليل الجيني. تجدر الإشارة إلى أنّ قسم الطبّ الشّرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة سلّم صباح اليوم الاثنين جثث حوالي 24 ضحية إلى عائلاتهم بعد تحديد هوياتهم واستكمال كلّ الإجراءات القانونية. موقع "الصّريح أونلاين" علم كذلك أنّ وزير الدّاخلية لطفي براهم سيتحوّل عشية اليوم الاثنين إلى صفاقس لمتابعة آخر المستجدّات الخاصّة بهذه الكارثة علما وأنّ رئيس الحكومة يوسف الشّاهد أمر من جهته صباح اليوم بتركيز خلية أزمة للإحاطة بالنّاجين من الحادثة وبعائلات الضّحايا. كما شدّد رئيس الحكومة على ضرورة التّعجيل باستكمال التّحقيقات وتحديد المسؤوليات. من جهة أخرى علمنا أنّه تمّ صباح اليوم الاثنين التعرّف على 8 مورّطين في تنظيم عملية الحرقة التي أدّت إلى غرق القارب المذكور بسواحل جزيرة قرقنة وقد تمّ إدراج جميع المتّهمين بالتّفتيش.