تألقت مدينة طبلبة بفضل الجمعية النسائية لرياضة كرة اليد وفازت فتياتها بالكاس في مقابلتها النهاية على جمعية صفاقس النسائية في التي جرت بمركب رادس الرياضي، فكانت أحسن هدية قدمتها بطلاتها بجدية وعفة متحدية الفوارق بصفة حقيقية رافعة رؤوس الآباء والامهات والاجداد والجدات لثقتهم فيهن وما زلن يعطين نتائج احسن بفضل المواظبة والتفاني والعزيمة. إنهن من تلك القرية الساحلية التي بقيت منسية بالرغم من تضحية رجالها ونسائها في معركة التحرير الوطنية الاخيرة والتي تخلصت بفضلها تونس من الهيمنة الأجنبية بفضل الاستقلال وتعليم المرأة ومنذ ان افتتحت اول مدرسة ابتدائية للبنات فيها بفضل رعاية وإدارة المرحوم صالح جمعة ونخبة من المعلمين والمعلمات ومن وقتها انعتقت البنت من عقالها وباتت حاضرة في كل الميادين ومنها الرياضة النسائيةوأصبحت تذكر في الجرائد والإذاعات والتلفزات العربية. كانت هذه فرحة كبيرة تضاف للأفراح السابقة ولكنها هذه المرة كانت بطعم البطولة وقد ازدادت بها طبلبة مجدا وتألقا جديدا وفريدا بعدما كانت بالزراعة البدرية والصيد البحري والصناعات التحويلية فكانت بفضل ذلك مدينة متكاملة ويسكنها حاليا نحو أربعين الف ساكن دون العائلات القادمة اليها من بعيد تفتش على شغل يوفر لهم العيش الكريم، كل ذلك كان بفضل اجتهاد ابنائها وبناتها وقد تفوقوا في كل شيء معتمدين على أنفسهم وعلى الله رب العالمين. لم يكن ذلك غريبا على طبلبة المحمية بفضل الوليين الصالحين سيدي عياش وسيدي على شبيل وقد اختاراها موطنا ومرقدا نهائيا وبعدما تركا احباسا طائلة ووصية ببناء مبيتات لطلبة العلم يسكنون فيها وكانت سببا لكثير من الغرباء من داخل تونس والجزائر وطرابلس قبلما تسمى بليبيا فحفظوا القران الكريم والتفقه من الدين. لقد كانت دائما موطنا للتقوى والعلم وتحفظ القران وقراءتة مع دلآل الخيرات في الصباح والمساء ترحما عليهم وعلى امثالهم من المسلمين الصادقين. من تلك المدينة خرجت علينا جمعية النساء الرياضة هذه التي رايت ان اكتب عليهن واهنئ أبائهن وأمهاتهن وقد أحسنوا تربيتهن على احسن خلق بانت عليهن واهنيء طبلبة وبذلك الفوز وأخصها بهذه التحية التي تأتيها من احد أبنائها الذي تحمل في يوم من الايام مسؤولية نيابتهم في مجلس الامة شاكرا بناتي الفضليات وكل المسيرين والمشرفين عليهن اقول لهن بانني فخور بكن واتمنى لكن حظا سعيدا وحياة عائلية هنيئة.