تونس 6 مارس 2010 (وات - تحرير إشراف الصيد) تحتفل المرأة التونسية يوم الاثنين باليوم العالمي للمراة وهي فخورة بما تحقق لها من انجازات رائدة في جميع المجالات وخاصة في القطاع الرياضي بفضل الرعاية السامية التي ماانفك يوليها الرئيس زين العابدين بن على للمراة ايمانا بدورها الفاعل في النهوض بالرياضة التونسية وإعلاء الراية الوطنية في مختلف التظاهرات الرياضية الدولية والقارية والاقليمية. إجراءات رئاسية هامة لفائدة المرأة واستفادت الرياضة النسائية بجملة من الاجراءات الرئاسية الهامة شملت مختلف المجالات ذات العلاقة بالنشاط الرياضي ابرزها تخصيص 10 بالمائة من مداخيل الصندوق الوطنى للنهوض بالرياضة لفائدة الرياضة النسائية ودعم حضور الفتاة التونسية صلب النوادى والجمعيات الرياضية في شتى الاصناف والاختصاصات الرياضية الفردية والجماعية الى جانب اعفاء الجمعيات والفروع الرياضية النسائية من معلوم الانخراط بالجامعات الرياضية واقرار مجانية استغلال المنشات الرياضية من قبل الجمعيات والفروع النسائية خلال التمارين والمباريات. تعزيز حضور المرأة صلب النوادي والهياكل الرياضية وتجسيما لهذه الخيارات امكن لقطاع الرياضة النسائية في تونس تحقيق نقلة نوعية ساهمت في الارتقاء بمستوى الممارسة الرياضية وذلك من خلال تكثيف انخراط المراة في الاندية الرياضية المدرسية والمدنية وتعزيز حضورها في هياكل التسيير الاداري في شتي مواقع المسؤولية بما جعلها شريكا للرجل في اخذ القرار ضمن هذه الهياكل وعزز صورة الرياضة النسائية التونسية لتصبح نموذجا متميزا في محيطها العربي والقاري. واثمرت مظاهر التشجيع التي تحظى بها الرياضة النسائية على الصعيد الوطني نقلة على صعيد عدد المجازات الذي ارتفع الى 29485 مجازة سنة 2009 بعد ان كان 27449 خلال سنة 2007 كما ارتفع عدد الجمعيات النسائية المختصة من 67 جمعية سنة 2006 الى 72 جمعية سنة 2009 اضافة الى تطور عدد الفروع النسائية بالجمعيات متعددة الاختصاصات الى 441 فرعا نسائيا سنة 2009 مقابل 394 سنة 2007 وفي نفس السياق تعزز مشهد الرياضة النسائية بظهور كفاءات نسائية في مجالي التدريب والتحكيم ساهمت في تاطير وتنشيط وادارة مسابقات الرياضة النسائية. ويأتي هذا التطور المطرد لحضور المراة في هياكل التسيير منسجما مع مراهنة رئيس الدولة على كفاءة المراة التونسية وما اصبحت تحظى به من مكانة متميزة. تألق في الكرة الحديدية وعلى صعيد اخر تعزز حضور الفتاة التونسية في كافة الاختصاصات الرياضية وانخرطت خلال السنوات الاخيرة في عدد من الاختصاصات الجديدة كالملاكمة والرقبى والكرة الحديدية وذلك فضلا عن تطور حضور المراة في مجال التسيير الادارى والفني. وفي اطار اعادة هيكلة الجامعات الرياضية الاولمبية وتجديد المكاتب الجامعية تم خلال السنة المنقضية بحرص من رئيس الدولة تخصيص نسبة 20 بالمائة على الاقل من المقاعد ضمن تركيبة المكاتب الجامعية للمراة. وقد تدعم هذا التوجه من خلال ما جاء به البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي "معا لرفع التحديات" حيث تضمن عدة اجراءات هامة منها بالخصوص احداث جمعية نسائية على الاقل بكل معتمدية قبل موفى 2014 وتقديم دعم مادي اكبر للرياضات النسائية والرياضات الفردية بصورة عامة. صعود على منصة التتويج وتألق في مختلف التظاهرات الإقليمية والدولية تألق هاجر البرهومي في الجيدو وتمكنت الرياضيات التونسيات سنة 2009 من حصد نسبة 42 بالمائة من الميداليات من المجموع العام الذي جنته الرياضة التونسية. وقد ارتفعت هذه النسبة خلال الالعاب المتوسطية ببيسكارا 2009 حيث بلغت حوالي 50 بالمائة من مجموع الميداليات البالغ عددها 37 ميدالية. وتنطلق عدة رياضيات في اختصاصات مختلفة على غرار العاب القوى والجيدو والتايكواندو بحظوظ وافرة لتثبيت مسارهن من اجل البروز والتالق على مختلف الاصعدة على غرار العداءة حبيبة الغريبي صاحبة لقب افضل رياضية تونسية لسنة 2009 /خلال الاستفتاء الذي نظمته لاول مرة جريدة الصحافة/ التي احرزت المرتبة السادسة لسباق 3000م موانع في بطولة العالم 2009 ببرلين وصاحبة برونزية 1500م في الالعاب المتوسطية ببيسكارا ومصارعة الجيدو هدى ميلاد /دون 70 كلغ/ صاحبة برونزية بطولة العالم بهولندا. كما تالقت العداءة شيماء الطرابلسي التي حققت انجازا باهرا بتتويجها بلقب بطولة امم افريقيا 2009 في سباق 20 كلم مشيا الى جانب احرازها ميداليتين ذهبيتين في سباق 10 الاف متر مشيا الاولى في الالعاب الفرنكوفونية 2009 ببيروت والثانية في البطولة العربية بدمشق فضلا عن المصارعة نهال شيخ روحو التي توجت بذهبية الالعاب الفرنكوفونية لوزن 78 كلغ/ ضمن منافسات الجيدو. أما على صعيد الالعاب الجماعية فقد تالقت كرة اليد النسائية التونسية بترشحها الى مونديال البرازيل 2011 بعد احرازها المركز الثاني في البطولة الافريقية للامم التي اقيمت مؤخرا بالقاهرة كما حققت مركزا مشرفا في مونديال الصين 2009 باحرازها المركز ال14 وتالق المنتخب النسائي لكرة اليد في نهائي بطولة امم افريقيا للسيدات /مصر 2010/ وكان قريبا جدا من التتويج لكنه انهزم بفارق هدف واحد امام نظيره الانغولي الذي فاز بلقبه السابع على التوالي. أما كرة القدم النسائية التي اخذت تشق طريقها بثبات فقد توفقت كذلك في التتويج بدورة اتحاد شمال افريقيا كما تمكن منتخب السيدات لكرة السلة من احراز برونزية الالعاب الفرنكوفونية. وان النخبة الرياضية النسائية في تونس تسعى الى مزيد الارتقاء بادائها بحثا عن نجاحات جديدة بما يساعدها على كسب تحدي العالمية مستفيدة من رصيد الدعم الذي تحظى به بحرص من الرئيس زين العابدين بن علي.