تمكنت دورية تابعة لفرقة الحرس الديواني بالصّمار من ولاية تطاوين، من إحباط عملية تهريب لكمية هامة من السجائر تحمل علامات أجنبية مقلدة قدرت قيمتها بحوالي 60 ألف دينار تمّ ضبطها على متن شاحنة رباعية الدفع دون لوحات منجميّة، وذلك على اثر نصب كمين على مستوى الجهوية 111 الرابطة بين معتمدية الصمار ومعتمدية بن قردان. وقد تمّ إطلاق عيارات نارية تحذيرية في الهواء لإيقاف وسيلة النقل وتوجيهها إلى السلسلة المسمارية انجر عنه انفلاق عجلات الشاحنة، ورغم ذلك واصل سائقها السير بسرعة محاولا الفرار. وبتمشيط المكان تمّ العثور على الشاحنة مركونة بأحد المنخفضات. وقدرت قيمة البضاعة المحجوزة باعتبار وسيلة النقل 110 ألف دينار. للتذكير، تعد التجارة الموازية والانتصاب الفوضوي هما وجهان لعملة واحدة الا وهي التهريب ونتيجة طبيعية لسلوك دمر الاقتصاد وتسبب له في خسائر مادية كبرى. هذا، وتنقسم ظاهرة التهريب في تونس الى صنفين: تهريب منتوجات وطنية من تونس الى الخارج وتهريب منتوجات اجنبية الى داخل ارض الوطن . وفي كلتا الحالتين ، إما ان تمر السلع والمنتوجات المهربة عبر المعابر الحدودية الرسمية لكن لا تخضع للإجراءات الديوانية الرسمية، او ان تمر عبر المعابر غير الخاضعة للرقابة الديوانية ..وفي كلتا الحالتين، المضرة حاصلة للاقتصاد الوطني وللمجموعة الوطنية وللدولة...