كان من المنتظر وحسب التكهنات وحسب ما ذهبت اليه قلوب التوانسة الطيبة ستصرف شهاري الأعوان والموظفين يوم الثلاثاء أو الاربعاء أي قبل العيد بيومين أو ثلاثة حتى يتنفّس الناس الصعداء ويقضون شؤونهم بأريحيّة ويشترون لأطفالهم الملابس ويلتفتون قليلا الى الحلويات حتى تتمّ فرحة العيد للجميع للكبارات والزواولة وكافة التوانسة كان هذا هو المأمول فلا بأس في أن تقدّم الحكومة الشهاري عن العادة بأيم قليلة لا بأس على الأقل لأمور انسانيّة ووطنيّة أيضا وعيادي وسنين دايمة لكن للأسف أصيب الناس بخيبة أمل قصوى فلم تصرف الشهاري وسكتت حكومتنا التي منا والينا ولم تظهر أيّة معلومات عن الشهاري كأننا نعيش في وضع أسكت أسكت لا حس ولا خبر وكأنّ العيد ليس من حقّنا ليس من حق التونسي الشهار الذي لم يعد يملك مليما واحدا لقضاء شؤون العيد آلاف العائلات بقيت في التسلّل وظلّ الأطفال ينظرون بعيون قلقة والأولياء في حزن عميق وملامحهم يظهر عليها الخيبة من سيجيبنا عن هذه الوضعيّة المزرية لماذا رفضت حكومتنا اسعادنا ومالسبب في ذلك مَن مِن المسؤولين يفسّر لنا لمصلحة من عدم صرف الشهاري قبل العيد فكيف تشمت حكومتنا التي نحبها في هذا الوقت بالذات فمن باب الانسانيّة أن تصرف الشهاري قبل العيد حتى يفرح كلّ التوانسة بعيد الفطر المبارك استياء عميق في كامل البلاد وفي الختام نسأل لفائدة من هذا وربّي يهدي ما خلق