تونس 23 مارس 2011 (وات) - طالب عدد من المواطنين التونسيين تظاهروا اليوم الأربعاء أمام مقر السفارة السويسرية بتونس بإرجاع كل الأموال المودعة في حسابات اسمية أو رقمية بالبنوك السويسرية العمومية والخاصة ورفع المشاركون في التظاهرة السلمية التي نظمتها الجمعية التونسية للشفافية المالية بالتعاون مع منظمات غير حكومية، شعارات على غرار "أموالنا عندكم والبطالة عندنا" و"مالي وكرامتي ولا حاجة للصدقة" و"إيواء المجرمين جريمة" و"طرقاتكم نظيفة ولكن بنوككم ....". ووجهوا في هذا الصدد عريضة إلى سفير سويسرا بتونس مطالبين السلطات السويسرية بإعادة جميع الممتلكات المنقولة والعقارية للرئيس المخلوع وعائلته إلى تونس. وطالبوا السفير السويسري باطلاع السلطات التونسية والرأي العام على الأموال التي نهبها الرئيس المخلوع من الشعب وإعلام السلطات السياسية والمالية السويسرية بضرورة إرجاع هذه الممتلكات إلى الحكومة القادمة حتى تستفيد منها فى تنفيذ برامجها. وعبر السيد بيار كومبرنوس سفير سويسرا بتونس فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء عقب محادثة اجراها مع السيد سامي الرمادي رئيس الجمعية "عن إعجاب المسؤولين والشعب السويسري بما حقتته تونس الى حد الان". وذكر السفير انه منذ 19 جانفى 2011 بادرت سويسرا باتخاذ إجراءات لتجميد كل الأرصدة المشبوهة المتأتية من تونس وذلك تعبيرا عن التزام الحكومة السويسرية بتقديم المساندة للشعب التونسي" وأكد استعداد بلاده بالتعاون مع السلطات القضائية والمالية في تونس مواصلة التقصي في الأرصدة المشبوهة للرئيس المخلوع وعائلته وتحديدها "بصورة واضحة" وإرجاعها في الوقت الممكن. وشدد على أهمية تعبئة المنظمات غير الحكومية والمواطنين للإسراع في إجراءات استرجاع هذه الأموال سواء من الجانب التونسي أو الجانب السويسري.