في أمسية سينمائية لحزب الخضر للتقدم الخماسي يؤكد على أن البعد البيئي سيكون حاضرا بشدة في برنامجهم للانتخابات التشريعية لسنة 2009 في إطار التظاهرة الثقافية التي ينظمها حزب الخضر للتقدم تحت شعار "هدفنا سلامة بيئتنا ومنهجنا مزيد وعي شبابنا" أشرف السيد منجي الخماسي الأمين العام للخضر يوم السبت 20 جوان الجاري على عرض شريط وثائقي بعنوان "الأرض بيتنا" بمقر الحزب بتونس العاصمة حيث قدم الفيلم بكلمة أكد فيها على أن عرض الفلم يأتي لإيمان الحزب "بأهمية العملية الاتصالية في إيصال هذه الحقائق المزعجة ومساهمة منا في التحسيس بحقيقة المخاطر المحدقة بالبشرية نتيجة التغيرات المناخية الناجمة أولا وأساسا على الاستغلال المجحف للموارد والخيرات الطبيعية وعدم التصرف الرشيد فيها". ويأمل السيد منجي الخماسي أن يكون الحوار الذي سيفتحه الفلم "سيأتي بمقترحات وتوصيات سنسعى لاستثمارها وتثمينها في المستقبل في إطار مختلف برامج الحزب بدءا من برنامجنا الانتخابي لتشريعية 2009 إلى محطات سياسية مقبلة وإلى عمل ميداني يعني بمشاغل المواطن أينما كان وفي كل شبر من تراب الجمهورية مع مراعاة الاختيارات الكبرى لمصلحة البلاد". هذا وقد اعتبر السيد منجي الخماسي أن الفلم "الأرض بيتنا" يمثل حدثا بيئيا توثيقيا بالنسبة لهذه السنة "إذ ولأول مرة في تاريخ النقل التلفزيوني وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي تحتفل به البشرية يوم 5 جوان من كل سنة، عرضت شاشات التلفزيون والساحات العامة في أكثر من 126 بلدا فيلم "هوم home " أو" الأرض بيتنا" الذي دق من خلاله المصور الفرنسي "يان برتران" ناقوس الخطر لإنقاذ الأرض". ويرى الأمين العام لحزب الخضر للتقدم منجي الخماسي أن الشعار المرفوع في هذا الفلم "لم يعد هناك وقت للتشاؤم، يجب علينا التحرك فورا" له عمق حضاري متميز تختلط فيه الأبعاد الإنسانية النبيلة. ويضيف في ذات السياق بأنه "نفس الشعار الذي يتبناه حزب الخضر للتقدم منذ انبعاثه في 3 مارس 2006 خدمة للبيئة ومساهمة في المحافظة على الموارد الطبيعية وضمان حق الأجيال المقبلة في التمتع بنصيبها من الخيرات والموارد الطبيعية والبيئية". ونوه في ذات السياق ب"المجهود الهام الذي تم بذله في تونس منذ سنة 1987 للمحافظة على البيئة وسن التشريعات وانجاز المشاريع الكبرى والهامة في هذا الغرض" والتي ساهمت، حسب رأيه، في تغيير وجه الحياة في بلادنا التي "حازت العديد من المكاسب في هذا المجال". يذكر أن الأمسية عرفت حضورا مكثفا لنشطاء حزب الخضر للتقدم إضافة لبعض الضيوف وعددا من الصحافيين والإعلاميين.