الشباب العلم والعمل بقلم:إسماعيل بولحية الأمين العام ل ح د ش في غمرة إحياء الذكرى الواحدة والثلاثين لتأسيسها في 10 جوان 1978 نظمت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ندوة تحت شعار «الشباب العلم والعمل: بعث المشاريع الصغيرة عن طريق الانترنات».
وللمرء أن يتساءل ما علاقة حركة سياسية جاءت لتحديث المجتمع ونشر قيم المواطنة والديمقراطية والتعددية والتي دأبت منذ انبعاثها على الاحتفال بذكرى ميلادها بمضامين سياسية وآخرها «التحول الديمقراطي الواقع والآفاق» محور الندوة التي انتظمت على مدى يومين بمشاركة مغاربية وعربية في السنة الماضية بمناسبة مرور ثلاثين سنة على انبعاثها ما علاقتها بموضوع تشغيل الشباب؟ إن حركة الديمقراطيين الاشتراكيين أصبحت جزءا من رصيد الحركة الوطنية الإصلاحية في تونس تتفاعل اليوم مع السياق المجتمعي الذي تعيشه بلادنا في مطلع القرن الواحد والعشرين وتحديدا سنة 2009 سنة الآمال في الانتخابات المقبلة والتحديات أمام تسارع التحولات وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والتغييرات الديمغرافية أقرت الحركة المراهنة على الشباب والعنصر النسائي والكفاءات لتطوير قاعدتها ا لاجتماعية وتجاوبا مع نبض الشارع وتطلعات الجيل الجديد الذي بات يعرف بالجيل الرقمي وما لمسناه خلال الزيارات لمختلف ولايات الجمهورية من تعطش المتخرجين من الجامعات أصحاب الشهائد العليا إلى العمل وإلى المبادرات التي تفتح الآفاق بالاعتماد على الذات فجعلنا همنا خاصة في هذا الظرف الذي نقطف فيه ثمار سنة دراسية يتخرج فيها آلاف الجامعيين وفي ذكرى انبعاث الحركة الإسهام من موقعنا كحزب سياسي في تشغيل الشباب فكانت ندوة «الشباب العلم والعمل» في نطاق سياسة المبادرة الخاصة التي تمخضت عن الندوات الوطنية بمشاركة الأحزاب السياسية بمناسبة سنة 2008 سنة الحوار مع الشباب وبذلك تربط حاضرنا بماضينا ونساهم في تعزيز ثروتنا التي لا تنضب والمتمثلة في مواردنا البشرية وعبرقية شعبنا.