وقفة: مع المنقذ والمصلح بقلم علي الحليوي (عضو مجلس المستشارين) عاشت تونس في مطلع الثمانينات ظروفا عصيبة كادت تعصف بأثمن مكسب وطني بعد الاستقلال.لقد تواترت الأزمات وتعددت مظاهر الانهيار.وكان لا بد من تصويب المسار وتصحيح الوضع وإنقاذ البلاد. فلبى سيادة الرئيس زين العابدين بن علي نداء الواجب وهو الرجل الذي كان يتابع الأوضاع تتدهور وهو يتألم بحكم تحمله لعدة مسؤوليات عليا في الدولة. وقد استلم سيادته مقاليد السلطة في كنف الشرعية الدستورية وفي كنف الحكمة وبأسلوب جديد في ادارة الحكم دون إراقة قطرة دم واحدة على عكس ما حدث ويحدث في عديد بلدان العالم. وقد تجاوب الشعب التونسي مع منقذ تونس فكان تحول السابع من نوفمبر المبارك علامة مضيئة ونقطة تحول هامة ومنعرجا في حياة تونس في العصر الحديث. لقد منح التونسيون كل محبتهم وولاءهم لقائدهم وانخرطوا بكل تلقائية وبتفان في حركة التحول التي أطلقها خاصة وان سيادة الرئيس زين العابدين بن علي عزم على «أن يكون طموحه كله من أجل تونس» لذلك كان الإيمان المتبادل بين القائد وشعبه وانطلقت سيرة البناء الوطني في إطار مشروع مجتمعي وحضاري تحديثي لتأمين مقومات اللحاق بركب الدول المتقدمة وتكريس عملية الإنقاذ. يحق لنا أن نعتز ونفخر ونفاخر بما تحقق من مكاسب وانجازات ونجاحات في بلادنا بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي ضمن أسباب التموقع الممتاز لتونس إقليميا ودوليا على الرغم من صعوبة الظرف الاقتصادي الدولي. لقد نجح الرئيس زين العابدين بن علي في تأمين نسبة نمو بمعدل 5 بالمائة سنويا منذ التغيير وتقليص نسبة الفقر الى أقل من 3.8 بالمائة وتحسين الدخل الفردي الذي أصبح في حدود 5 آلاف دينار، وتطوير التغطية الاجتماعية التي تجاوزت 50 بالمائة والتقليص الملحوظ من البطالة إلى 14.8 بالمائة وإشاعة ونشر التعليم في كافة أنحاء البلاد، وضمان تنافسية عليا للمؤسسة وللاقتصاد التونسيين وإشاعة ثقافة التضامن والتحابب ودعم مقومات الاستقلال والسيادة والمناعة وفاء لأرواح شهداء تونس الأبرار وتكريسا لتطلعات أبناء تونس وبناتها. لذلك ولمواصلة هذه المسيرة الناجحة نجد هذا الإجماع الكبير وهذه المساندة الشعبية القوية لترشح سيادة الرئيس زين العابدين بن علي للانتخابات الرئاسية 2009 وهو مناسبة لتجديد الوفاء وتأكيد العرفان بالجميل لسيادته ومعاهدته على مواصلة مسيرة التغيير والإصلاح الشامل التي تعيشها بلادنا في كنف الاستقرار والوفاق والتضامن.