السيد سارج ديغالي يقول انه يحتفظ بصورة جد ايجابية عن تونس 11 ألف طالب تونسي حاليا في فرنسا...والاتفاقية المبرمة بين البلدين في مجال التأشيرات ستيسر الأمور في المستقبل عقد السيد سارج ديغالي سفير فرنسابتونس ليلة السبت 12 سبتمبر بمقر إقامته بالمرسى لقاء مع ممثلي الصحافة التونسية والأجنبية تخللته مأدبة إفطار وذلك في أعقاب انتهاء مهامه بالبلاد التونسية. وأوضح السفير يقول لدى استعراضه لحصيلة السنوات الاربع التي قضاها بتونس ولأوجه التعاون التونسي الفرنسي في عدة مجالات أن «الصورة التي احتفظ بها عن تونس هي صورة جد ايجابية». وبين الديبلوماسي الفرنسي أن تونس ومثلما «تبرز ذلك الإحصائيات والمؤشرات بلد تحتل فيه المرأة مرتبة متقدمة مقارنة مع البلدان الأخرى وتتطور هياكله ومؤسساته الاقتصادية كما انه توفق الى الحفاظ على هويته مع انخراطه في مسار الحداثة». وتعرض السفير الفرنسي الى مشاريع التعاون التي تندرج في إطار الروابط الثنائية الوثيقة مبرزا الجهود المبذولة طيلة فترة تواجده بتونس قصد النهوض بمشاريع ومبادرات تتوافق مع مصالح البلدين وتستجيب لها سيما في مجال الشراكة الصناعية التي تستأثر «باهتمام كل من تونسوفرنسا خاصة وان هذا القطاع يتوفر على أفكار جديدة يتعين العمل على تجسيدها». وفي ما يهم القطاعات المستقبلية والواعدة ذكر الديبلوماسي الفرنسي بمشاريع التعاون خاصة في مجالي الطيران والتعاون النووي مبرزا التقدم الكبير المسجل على صعيدين هذين المجالين سيما على مستوى التكوين. وتعرض في هذا السياق إلى اتفاقية التعاون في المجال النووي التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى بعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولاى ساركوزى في افريل 2008 الى تونس والتي شهدت تقدما ملحوظا على مستوى الدراسات وتكوين المهندسين التونسيين المختصين في الميدان النووي. اما في ما يتعلق بملف التأشيرات وبالرغم من عدم الفهم المتصل به فقد أوضح السفير ان الاتفاقية المبرمة بين تونسوفرنسا في هذا المجال قد يسرت وستيسر الأمور في المستقبل. وتطرق إلى التعاون في مجال التعليم العالي مشيرا إلى ان عدد الطلبة التونسيين في فرنسا يتراوح حاليا بين 10 ألاف و11 ألف طالب. وأوضح السيد سارج دى غالي في ختام هذا اللقاء قائلا «إني أغادر وانا مرتاح للغاية لأنه أتيحت لي الفرصة للعمل في تونس .. البلد الذى يتطور وينهض باطراد» مبينا ان خلفه السيد /بيار مينا/ يعد خبيرا في الشؤون الأوروبية وقد شغل عدة مهام خاصة في رئاسة الجمهورية وفي وزارة الشؤون الخارجية بفرنسا .