تونس 13 سبتمبر 2009 (وات) عقد السيد سارج ديغالي سفير فرنسابتونس ليلة السبت بمقر اقامته بالمرسى لقاء مع ممثلي الصحافة التونسية والاجنبية تخللته مأدبة افطار وذلك في اعقاب انتهاء مهامه بالبلاد التونسية. واوضح السفير يقول لدى استعراضه لحصيلة السنوات الاربع التي قضاها بتونس ولاوجه التعاون التونسي الفرنسي في عدة مجالات ان «الصورة التي احتفظ بها عن تونس هي صورة جد ايجابية». وبين الديبلوماسي الفرنسي أن تونس ومثلما «تبرز ذلك الاحصائيات والموءشرات بلد تحتل فيه المراة مرتبة متقدمة مقارنة مع البلدان الاخرى وتتطور هياكله ومؤسساته الاقتصادية كما انه توفق الى الحفاظ على هويته مع انخراطه في مسار الحداثة». وتعرض السفير الفرنسي الى مشاريع التعاون التي تندرج في اطار الروابط الثنائية الوثيقة مبرزا الجهود المبذولة طيلة فترة تواجده بتونس قصد النهوض بمشاريع ومبادرات تتوافق مع مصالح البلدين وتستجيب لها سيما في مجال الشراكة الصناعية التي تستاثر «باهتمام كل من تونسوفرنسا خاصة وان هذا القطاع يتوفر على افكار جديدة يتعين العمل على تجسيدها». وفي ما يهم القطاعات المستقبلية والواعدة ذكر الديبلوماسي الفرنسي بمشاريع التعاون خاصة في مجالي الطيران والتعاون النووى مبرزا التقدم الكبير المسجل على صعيدين هذين المجالين سيما على مستوى التكوين. وتعرض في هذاالسياق الى اتفاقية التعاون في المجال النووى التي تم التوقيع عليها بالاحرف الاولى بعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولاى ساركوزى في افريل 2008 الى تونس والتي شهدت تقدما ملحوظا على مستوى الدراسات وتكوين المهندسين التونسيين المختصين في الميدان النووى. اما في ما يتعلق بملف التاشيرات وبالرغم من عدم الفهم المتصل به فقد اوضح السفير ان الاتفاقية المبرمة بين تونسوفرنسا في هذا المجال قد يسرت وستيسر الامور في المستقبل. وتطرق الى التعاون في مجال التعليم العالي مشيرا الى ان عدد الطلبة التونسيين في فرنسا يتراوح حاليا بين 10 الاف و11 الف طالب. وأوضح السيد سارج دى غالي في ختام هذا اللقاء قائلا «اني اغادر وانا مرتاح للغاية لانه أتيحت لي الفرصة للعمل في تونس .. البلد الذى يتطور وينهض باطراد» مبينا ان خلفه السيد /بيار مينا/ يعد خبيرا في الشوءون الاوروبية وقد شغل عدة مهام خاصة في رئاسة الجمهورية وفي وزارة الشوءون الخارجية بفرنسا .