أخبار تونس- قال السيد سارج ديغالي سفير فرنسا في أعقاب انتهاء مهامه بتونس “إني أغادر وأنا مرتاح للغاية لأنه أتيحت لي الفرصة للعمل في تونس ..البلد الذي يتطور وينهض باطراد”. واستعرض ديغالي خلال لقاء مع ممثلي الصحافة التونسية والأجنبية حصيلة السنوات الأربع التي قضاها بتونس وأوجه التعاون التونسي الفرنسي في عدة مجالات مؤكدا أن “الصورة التي احتفظ بها عن تونس هي صورة جد ايجابية”. وبين الديبلوماسي الفرنسي أن تونس ومثلما تبرز ذلك الاحصائيات والمؤشرات “بلد تحتل فيه المرأة مرتبة متقدمة مقارنة مع البلدان الأخرى وتتطور هياكله ومؤسساته الاقتصادية كما انه توفق إلى الحفاظ على هويته مع انخراطه في مسار الحداثة”. وتعرض السفير الفرنسي إلى مشاريع التعاون خاصة في المجال الصناعي كما تطرق إلى القطاعات المستقبلية والواعدة كمشاريع التعاون في مجالي الطيران والتعاون النووي مبرزا التقدم الكبير المسجل على هذين الصعيدين سيما على مستوى التكوين. وذكر في هذا السياق باتفاقية التعاون في المجال النووي التي تم التوقيع عليها بعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولاى ساركوزى في افريل 2008 إلى تونس والتي شهدت تقدما ملحوظا على مستوى الدراسات وتكوين المهندسين التونسيين المختصين في الميدان النووي. أما في ما يتعلق بملف التأشيرات وبالرغم من عدم الفهم المتصل به فقد أوضح السفير أن الاتفاقية المبرمة بين تونسوفرنسا في هذا المجال قد يسرت وستيسر الأمور في المستقبل. وتطرق الى التعاون في مجال التعليم العالي مشيرا إلى أن عدد الطلبة التونسيين في فرنسا يتراوح حاليا بين 10 آلاف و11 ألف طالب. ويخلف السفير الفرنسي المنتهية مهامه السيد بيار مينا الخبير في الشؤون الأوروبية والذي شغل عدة مهام خاصة في رئاسة الجمهورية وفي وزارة الشؤون الخارجية بفرنسا .