أكد السيد سارج ديغالي سفير فرنسابتونس أن “الوفاء في العلاقات وتضامن الروابط وكثافة المبادلات ” تعد العناصر الثلاثة التي تميز العلاقات التونسية الفرنسية.واستعرض السفير خلال لقاء صحفي عقده يوم الاثنين بمقر السفارة الفرنسية بتونس حصيلة العلاقات التونسية الفرنسية خلال السنة المنقضية . واكد في هذا الصدد أن زيارة الدولة التي أداها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى الى تونس في افريل 2008 بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي كانت أهم حدث شهدته سنة 2008 التي تميزت ب “ابرام اتفاقيات مجدية ومفيدة للطرفين” كما تطرق السيد سارج ديغالي في هذا القاء الصحفي الى افاق سنة 2009 وعدد من قضايا الساعة . فعلى الصعيد السياسي أوضح الديبلوماسي الفرنسي أن تونسوفرنسا تعملان سويا على “تيسير استدامة السلم والازدهار في المنطقة” مبرزا أهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين التي بين أنها تجرى بانتظام وتتميز بالعقلانية والبرغماتية. وبخصوص التعاون الاقتصادى بين البلدين ذكر السيد سارج ديغالي بتواجد نحو 1200 مؤسسة فرنسية بالجمهورية التونسية موضحا أن أنشطة هذه المؤسسات ستكون أكثر وضوحا خلال سنتي 2009 و2010. ولاحظ السفير الفرنسي من جهة أخرى أن التمشي المنتهج في مجال التعاون الصناعي هو تمش “مربح للجانبين” وأبرز على صعيد اخر المتانة والقوة المالية لتونس والتي اختارت سياسة حذرة في هذا المجال ملاحظا أن تعامل تونس مع الازمة العالمية يتسم بقدر عال من الحكمة وأن الاجراءات المتخذة من شأنها أن تخفف من حدة العراقيل التي تحول دون السير الايجابي للمسار الاقتصادى والحفاظ على التوازنات الاقتصادية للبلاد مع تجنب “الاجراءات الحمائية” . وأكد في هذا الاطار أن تونس “بسكانها الذين يبلغ عددهم 10 ملايين” هي من بين الشركاء العشرين الاوائل لفرنسا في العالم كما أنها تتميز بقدرتها الفائقة والمتنامية على الاستقطاب . وفي ما يهم التعاون في القطاع التربوى أفاد الديبلوماسي الفرنسي أن عدد الطلبة التونسيين الذين يزاولون تعليمهم بفرنسا قد ارتفع بنسبة 30 بالمائة خلال الفترة الممتدة بين 2005-2008 وأن العنصر الجديد المسجل في هذا المجال يتمثل في احداث نظام مشترك في مجال اسناد الشهادات . وأكد السيد سارج ديغالي أن جميع الاجراءات قد اتخذت لتيسير تنقل الاشخاص بين البلدين ولتحسين ظروف الاستقبال في المقرات المخصصة لطلب التأشيرات . وتعرض الى الهجرة المهنية مذكرا بان تونس تحتل المرتبة الثانية في مجال الحصول على “شهادات الاقامة للكفاءات والقدرات” مشيرا الى ان هذا الامر يعكس المستوى الذى بلغته الكفاءات التونسية .