الغرياني:" تكريس مفهوم الشراكة وتوسيع دائرتها وصيانة الثوابت الوطنية وإرساء الديمقراطية مفاتيح البرنامج الرئاسي للخماسية المقبلة" لاحظ السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ، الحزب الحاكم في تونس، أن مكانة الصدارة التي يحتلها محور التنمية السياسية ضمن البرنامج الرئاسي المستقبلي الذي يمس كل قطاعات ومكونات الحياة الوطنية تقيم الدليل على الإرادة القوية للرئيس زين العابدين بن علي في مواصلة الارتقاء بنهج الإصلاح الديمقراطي ودعم أسس البناء التعددي وفقا للخصوصيات التونسية. وبيّن الغرياني لدى إشرافه يوم الثلاثاء20 أفريل بالمقر المركزي للحزب بالعاصمة على انطلاق أشغال فضاء الحوار حول النقطة الأولى من البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" الواردة تحت عنوان "خطى جديدة على درب الديمقراطية وترسيخ التعددية" أنّ ما تحقق للبلاد على مدار العقدين الماضيين من مكاسب ونجاحات وإشعاع ، على حدّ تعبيره ، يمثّل عنوان وفاء كبير لمضامين بيان السابع من نوفمبر التي وجدت طريقها إلى التجسيم الفعلي من خلال تعزيز دعائم النمو الاقتصادي ودعم مقومات الرقي الاجتماعي وترسيخ الخيار الديمقراطي التعددي في كنف الاستقرار والسلم الاجتماعية والوفاق الوطني وخصصت فعاليات هذا اللقاء للتعمق في مضامين وأبعاد مسيرة الإصلاح السياسي في عهد التغيير والسبل الكفيلة باستحثاث نسقها في ضوء الخيارات الجديدة للبرنامج الرئاسي للخماسية المقبلة بالإضافة إلى تحديد محاور عمل هذا الفضاء التي تشمل "التعددية وترسيخ الديمقراطية/الأحزاب، التعددية، الإعلامية، الاستشارة" و"مقومات حرية الرأي والتعبير والنشر" و"ترسيخ الشراكة بين المجتمع المدني والدولة". وعدّد الأمين العام للحزب الحاكم في تونس ما قال إنّها خصائص مجتمع الديمقراطية والتعددية في المشروع الحضاري لتحول السابع من نوفمبر والتي في طليعتها تكريس مفهوم الشراكة وتوسيع دائرة مشاركة المواطن في معاضدة جهود التنمية وصيانة الثوابت الوطنية وإرساء الديمقراطية استنادا إلى خيارات الوطن وأولوياته. وأكد في هذا المضمار أهمية فضاءات الحوار المحدثة صلب التجمع باعتبارها منابر تمكن من إنتاج أفكار نوعية وبلورة مقترحات ناجعة وتصورات عملية من شأنها اثراء توجهات البرنامج الرئاسي للخماسية 2009-2014 وخدمة تطلعات الشعب التونسي إلى مزيد الازدهار والتقدم. ولاحظ أنّ النخب والإطارات التجمعية التي يعول عليها رئيس الدولة لبناء المستقبل المنشود برهنت بالملموس في كل أطوار نضال هذا الحزب العريق في سبيل حرية البلاد ومناعتها على ما تتميز به من كفاءة وقدرة على اثراء مسيرة التنمية والتحديث وما يطبع رؤاها وتحاليلها من إدراك عميق للتطلعات الحقيقية للمواطن التونسي ووعي دقيق بمتطلبات دفع التجربة الديمقراطية وتطوير الواقع التعددي عن وكالة تونس إفريقيا للأنباء بتصرّف.