حزب الخضر للتقدّم ترشيح الرئيس بن علي على ضمان مؤكّد لتأمين تواصل مسيرة الإصلاح والتحديث عقد حزب الخضر للتقدم مؤتمره الوطني الأول يومي 12 و13 ديسمبر الجاري تحت شعار "العمل والولاء لتونس منيعة خضراء" وحضر الجلسة الافتتاحيّة حوالي220 من الضيوف من الدّاخل والخارج ومن المؤتمرين (120) يمثلون جامعات الحزب ال13 ومنظمتي المرأة وشباب وطلبة الخضر والهيئة العليا للدراسات والإشراف.
ويرفع الحزب أحرّ التحيات والتشكرات إلى السادة الضيوف والشخصيات الّذين واكبوا الجلسة الافتتاحيّة وألقوا كلمات بالمناسبة باسم عدد من الأحزاب الوطنية وأحزاب الخضر العربية والجمعيات البيئية الدولية بكل من فلسطين ومصر والمغرب والجزائر وبلجيكيا وغيرهم من مساندي الحزب.وتضمّن برنامج المؤتمر أعمال لجان وجلسات عامّة لمناقشة مشاريع ست لوائح (اللائحة العامّة، اللائحة السياسيّة والانتخابية، اللائحة الاقتصادية والاجتماعية، لائحة التربية والأسرة والشباب، لائحة البيئة والتنمية المستديمة، لائحة الثقافة والإعلام) والمصادقة عليها ، وستمثّل هذه اللوائح الأرضيّة الفكريّة والسياسيّة والنضاليّة الّتي سيتحرّك على ضوئها الحزب خلال الفترة المقبلة.ومن أبرز القرارات الّتي انتهى إليها المؤتمر الوطني الأوّل لحزب الخضر للتقدّم ما ورد في لائحته العامّة ولائحته السياسيّة والانتخابية من إعلان عن ترشيح الرئيس زين العابدين بن علي للانتخابات الرئاسة القادمة .ورأى المؤتمر أنّ القراءة المعمّقة لحصاد العشرين سنة الماضية والإحساس العميق بحجم التحديات المطروحة والّتي تحتاج أكثر ما تحتاج إلى عوامل الاستقرار والاستمراريّة، وبالنظر إلى أنّ أهداف الحزب تتوافق مع البرنامج الطموح لبناء "تونس الغد"، كلّها عوامل تدفع إلى ترشيح الرئيس بن علي على اعتبار أنّ ذلك ضمان مؤكّد لتأمين تواصل مسيرة الإصلاح والتحديث الّتي بدأتها البلاد بإرادة صادقة وحازمة واقتدار منذ سنة 1987. وتعهّد المؤتمر الأوّل لحزب الخضر للتقدّم بالمساهمة بقدر الجهد والإمكانيات على المشاركة في تجسيد وبلورة المشروع الطموح لبناء "تونس الغد"، تونس التقدّم والحداثة، وتونس الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، وتونس المساواة بين الجهات في اقتسام ثمار التنمية، وتونس المشعّة في محيطها الإقليمي والدولي. وأوصى المؤتمر بضرورة الاستعداد الجيد للمشاركة بحسب الإمكانيات المتوفرة للحزب في الانتخابات التشريعية 2009 والبلدية في 2010، كما أكدّوا في اللائحة العامّة على الانخراط الكلي لحزب الخضر للتقدم في مسار الإصلاح الذي تشهده البلاد منذ 1987.كما أبرز المؤتمرون حرصهم على دعم الوفاق الوطني وتوحيد كافة الجهود الوطنية خلف مبادئ حركة الإصلاح والتغيير التي يقودها الرئيس بن علي وضرورة الانتصار لهذه المبادئ والثوابت الوطنية بعيدا عن جميع أشكال التبعية السياسية للخارج ورفض جميع أشكال التدخل الأجنبي في القضايا الداخلية للبلاد. وأدان المؤتمر بعض الأطراف الساعية الى توظيف أحداث الحوض المنجمي لأغراض سياسية لا تخدم المصلحة الوطنية مناشدا سيادة رئيس الجمهورية بأن يشمل بعطفه بقية الموقوفين والمحاكمين اثر هذه الأحداث وذلك لتنقية الأجواء وتجاوز كل المخلفات التي عقبت هذه الأحداث ولما لسيادته من صلاحيات دستوريّة في الغرض.كما طالب المؤتمرون الحكومة بالإسراع في تنفيذ القرارات والإجراءات الرئاسيّة الّتي تهمّ التنمية في جهة الحوض المنجمي بقفصة وسائر الجهات الداخليّة. ودعا المؤتمرون في اللائحة العامّة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته كاملة لحماية الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة من الحصار الغاشم الذي تفرضه القوات الإسرائيلية عليهم، وإيجاد حلّ شامل للصراع العربي الإسرائيلي بمنطقة الشرق الأوسط على قاعدة حق تقرير المصير وسيادة الدول إضافة الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية إضافة الى دعمهم لانخراط تونس في مختلف المبادرات الأورومتوسطية والمغاربية والإفريقية وذلك لما للانفتاح على العالم من مكاسب كثيرة في جميع المجالات.كما تمّ على هامش أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب الخضر للتقدم الإعلان عن قيام "التجمع العربي لأحزاب الخضر وحركات البيئة" لتوحيد وتنسيق جهود الأحزاب والجمعيات من أجل الدفاع عن بيئة عربية سليمة.ويضمّ هذا التجمع مبدئيا أحزاب الخضر بكلّ من تونس والمغرب ومصر وفلسطين والجزائر والجمعيات البيئيّة العربية المجتمعة المشاركة في الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر وقد اتّفق ممثلو هذه الأحزاب والجمعيات أثناء اجتماعهم يوم 12 ديسمبر 2008 بتونس العاصمة على أن يكون مقرّ هذا التجمع بتونس إلى حين تحرير القدس الشريف الّتي أقرّها الأعضاء الحاليون مقرا دائما ل"التجمّع العربي لأحزاب الخضر وحركات البيئة" كما أنتخب السيد منجي الخماسي أمين عام حزب الخضر للتقدم لرئاسة هذا الهيكل التنسيقي البيئي والسياسي الجديد .على هذا وقد أنهى المؤتمر أشغال مساء السبت 13 ديسمبر 2008 بانتخاب السيد منجي الخماسي أمينا عاما لحزب الخضر للتقدّم بإجماع كافّة المؤتمرين، إضافة الى اعتماد صندوق الاقتراع في انتخاب أعضاء المجلس الوطني المتكوّن من 36 عضوا والمكتب السياسي المتكوّن من 10 أعضاء .هذا وسيعقد المكتب السياسي المنتخب اجتماعا في الأيام القليلة القادمة لتوزيع المهام ووضع برنامج العمل للفترة المقبلة.عن حزب الخضر للتقدّممنجي الخماسيالأمين العام
